توقف عقرب الساعات عن العمل ... فقط عقارب الدقائق ما أراها .. الثواني تصيبيني بالخوف :(
سأعيش على أرض الواقع ؟ أين تلك !
سأقيم العدل ، سأقيم العقوبة على الظالمين ... متى !؟
سيعم السلام ... السلاااااام
كانت هذه هي كلمات ذلك الطفل الصغير ... إن حدود عالمه هو ذلك العالم الذي يصل طعامه إلى مكان جلوسه .. متى وكيف شاء يشاهد التلفاز .. متى وكيف أراد لعب
للأسف لم ير العالم الآخر .
دقات لعقارب ما زالت مستمرة انه يكبر ... وكل يوم يتمنى أن يدخل في حلم طويل ... فقط ليرجع لعالمه المعدوم
تلك الشخصية التي رأها في احدى المراحل الدراسية
" لا يتكلم معي أحد ... أنتم لا تستحقون الحديث وأنا لا أطيقكم
أنت ... أنتم .. هؤلاء .. أولئك ، أنا أفضل منكم
جنون العظمة لم يدع مجالا ليترك اسم إشارة واحد " من تظن نفسك الآن !؟
تخطى تلك المرحلة وتخلص من ذلك الشخص الآن وعقرب الدقائق لا يريد الوقوف
إنها الثانية عشر تماما .. نفس الأسئلة تتكرر مجددا ، لن أصل لجواب صدقني
الله ربي ..... فقط ... أريد أن أغمض جفني .. !
اللون الأزرق على عينيه من ليلة البارحة من التساؤلات التي غمرها الشك وما زالت الدقات مستمره !
......
من هؤلاء؟ .... ليس هذا المهم من نحن !؟ .... الواضح أن العقول بيعت ليلة أمس
تبعثرت أوراق تلك القضية هنا وهناك .. أين تلك الورقة !؟ ستنهي كل شيء
ستنهي الضغط على زر الصواريخ ... ستنهي صوت بكاء الطفل الذي لا تنفك أذناي عن سماعه .. ستنهي مشهد الطفلة التي فقدت أباها المرسوم في ذاكرتي .. ستنهي .. ستنهي .....
سئمت أن ميكرفون المسجد هو المظهر الوحيد للدين بالنسبة لهم !
سمع الله لمن حمده ! ...... ربنا ولك الحمد
الأخلاق ... المبادئ ... القيم ..... ؟؟
دعك لنجهز للفرض القادم !!
....
مات قبل أن توافيه منيته ... دفن قبل أن يلف كفنه .... تلاشت روحه قبل أن ترفع للبارئ ....
...
للأسف ولم يبق من أي هذا أثر ، انتهت دقات العقارب ... كان حلما وهو مستغرق في النوم ويصحو على الضجة التي في الخارج !
ستظل هذه الحقيقة المزعومة حتى حين ... نعم إلى حين
-
H.Yمقدسي الهوى