تَعلم أَنَّ تحتضنهم قَبْلَ أَنْ تَنْدَم
نشر في 03 ديسمبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
في مجتمعنا الكثير من الآباء والامهات يعتقدون ان مسؤولياتهم اتجاه أبنائهم تقتصر على توفير المأكل والملبس وتأمين مستقبل تعليمي جيد وارشادهم الى ان هذا خطأ ابتعد عنه وهذا جيد احرص على ممارسته والكثير من التلقين لبعض الحكم والمواعظ وينتهي بهم الأمر الى هذا الحد وشكرا.
ولكن
اين الجانب النفسي؟
اين الاشباع العاطفي؟
لا نختلف ان ما ذكرته سابقا هو مهم ان يُقدم للأبناء لكن هذا لا يكفي
الغريب عندما تسأل اب او ام متى اخر قبلة او عناق قد اعطيته لأحد ابنائك لا يتذكر وقد تكون عندما كان عمر ابنه يوم واحد فقط
وعندما تسأله عن السبب قد يكون انه لم يعتد على ذلك لأنه لم يحظى بذلك من ابواه
والكثير منهم يخجل من عناق او تقبيل أبنائه
والبعض أكثر حده لدرجة ان المدح والاطراء ليس من قاموسه
اتفهم ان الكثير عاش في حياة جافة مليئة بالتصحر العاطفي لم يسمع فيها اطراء او لم يطبع على خذه قبلة من أحد ابواه
ولكن ما لمانع ان نجرب ممارسة مالم نتربى عليه يقال فاقد الشيء لا يعطيه ولكن يقال أيضا فاقد الشيء يعطيه وبكثرة لأنه يعرف الم فقده جيدا
أكاد اجزم ان اغلب مشاكل المراهقين أساسها البحث عن الحب والاهتمام من الأخرين لأنه غير موجود في المنازل
إذا لنحمي أبنائنا ونحتويهم بالكثير من الحب والاهتمام اجعلوهم يعتادوا على أعذب الكلمات والكثير من العناق والقُبل
قبل ان يأتي غيرنا ويستغل تلك الثغرة.
وليس ذلك فقط بل تأثير هذا الاشباع العاطفي يجعل منهم أكثر صحة نفسية وجسدية.
-
Batool" كونوا ملاذ اللّطف ، العالم سيّئ بما يكفي "