كيف يمكن للتأمل أن يساعدك على إدارة الإضطراب الوجدانى ثنائى القطب
الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب يسبب تغيرات حادة فى المزاج بين الهوس والاكتئاب
نشر في 03 ماي 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
يهدف علاج الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب لمساعدتك على السيطرة على مزاجك والبقاء متزنا وتقليل تغيرات المزاج صعودا أو هبوطاً. أسلوب واحد يمكن أن يساعدك فى هذا الجهد.. هو التأمل , فالتأمل وسيلة سهلة وطبيعية للإسترخاء والحد من التوتر وممكن أن تكون مفيدة للغاية لمرضى الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب. لنتابع سويا كيف يمكن ذلك.
ما هو التأمل؟
التأمل تقنية قديمة تنطوى على تأمل عميق لمساعدتك على فهم نفسك الداخلية بشكل أفضل. يمكن أن تهدىء عقلك ، وتساعدك على التعامل مع ضغوط الحياة اليومية ، وتعطيك رؤية أكثر استنارة للحياة بشكل عام.
هناك طرق مختلفة للتأمل ولكنها جميعا تركز على:
- الوضعية
- التنفس
- الانتباه
- الاسترخاء
قد يتسائل البعض, ما هو أفضل وقت لممارسة التأمل خلال تغيرات المزاح المصاحبة للاضطراب الوجدائى صعودا(هوس) و هبوطا(اكتئاب)؟
بمجرد معالجة نوبة الهوس, يمكن أن يكون التأمل مفيد للغاية. تعلُم الجلوس بهدوء وتنظيم تنفسك يمدك بشعور قوى بذاتك والذى يتملص من مرضى الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب خصوصا لو كانوا مصابين به لفترة كبيرة.
استخدام التأمل لمساعدتك فى إدارة الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب
لن يعالج التأمل الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب, لكن عند إضافته لخطة علاجك, يمكن أن يساعدك لتثبيت مزاجك. الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب قد يكون معقدا بسبب الاجهاد والضغط العصبى وإصابتك به مجهده فى حد ذاته.أساليب الاسترخاء كالتأمل تستطيع تقليل الإجهاد الذى تواجهه بسبب الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب, والذى يساعدك على ابقائك لمزاجك تحت المتابعة.
أحد أنواع التأمل الذى يمكن أن يساعدك بصفة خاصة يسمى " التأمل المعتمد على التركيز بكامل الذهن", هذه الطريقة, التى تلقت اهتماما متزايدا فى السنوات الأخيرة . تتطلب منك أن "تنتبه" للتأمل الذى تمارسه وتكون مدرك لما تفكر وتشعر به بطريقة حيادية غير مطلقا للأحكام.هذا يساعدك على تنمية وعيك بالأفكار والمشاعر المؤلمة,والذى يمكنك من التخلص من هذه الأفكار بدلا من محاولة تغيرها أو إصلاحها.
التأمل ليس حل سريع لاصلاح للاضطراب الوجدانى (مساعدتك على إدارة مزاجك مع الخطة العلاجية التى تتبعها) لكنه يحتاج لوقت وممارسة. هناك دراسة أوضحت أن العلاج الدوائى يمكن أن يساعد مرضى الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب على المدى القصير , وأن التأمل يمكن أن يساعدهم فى تعزيز ثبات مزاجهم على المدى الطويل.
العلاج المعرفى القائم على التركيز بكامل الذهن "MBCT"
يتم دمج ممارسات التركيز بكامل الذهن فى علاج الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب.
أظهر العلاج المعرفى القائم على التركيز بكامل الذهن نتائج واعدة لمرضى الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب والذى يدمج التركيز بكامل الذهن مع العلاج المعرفى السلوكى. أظهرت دراسة اُجريت عام 2017 أنه بعد المشاركة لمدة عامان بالعلاج المعرفى القائم على التركيز بكامل الذهن "MBCT", وجدوا أن الأشخاص الذين مارسوا التركيز بكامل الذهن قد تحسن أسلوب حياتهم وساعد ذلك على منع الإنتكاس الإكتئابى.
ممارسة التأمل
يساعد التأمل على تقوية العلاقة بين جسدك وعقلك.انه مجانى ويسهل عليك ممارسته , يمكنك ممارسته فى مراكز متخصصة أو فى منزلك, هذا يجعله فى متناول أى شخص يريد تجربته, هناك العديد من المستوياتالمختلفة, من المبتدئين الى ذوى الخبرة.
تقنية واحدة بسيطة تتطلب منك الجلوس بهدوء والتركيز على تنفسك. ركّز على الإيقاع الطبيعي لأنفاسك وأنت تستنشق ببطء ثم تنفث الزفير ببطء.
تقنيات أخرى تشمل:
- التركيز على لحظة ممتعة ، ثم محاولة إعادة إنشائها في عقلك ، قدر المستطاع واقعيًا
- تكرار تعويذة مهدئة ، مثل "أوم" ( أفهم من تلك الطريقة أن تردد مقطع موسيقى أو كلمات أغنية تساعدك على الاسترخاء)
- التركيز ببطء على أجزاء مختلفة من الجسم لأحاسيس مختلفة ، مثل الحرارة ، والضيق ، أو وجع
- تتمشى قليلا وتركز على الاحساس بالمشي
التأمل بواسطة معلم هو طريقة أخرى, من خلال مجموعات تتعلم سويا وتمارس التأمل وهناك شخص يرشدهم ويوجههم . يوجد فصول مع معلمين متخصصين. بالاضافة الى العديد من التطبيقات الخاصة بالتركيز بكامل الذهن المتاحة على هاتفك الذكى والتى تساعدك على ممارسة التأمل فى المنزل.
يمكننا تلخيص ما سبق فيما يلى
التأمل لن يستبدل العلاج التقليدى للاضطراب الوجدانى ثنائى القطب, لذا يمكنك أن تستشير طبيبك وتسأله عن العلاجات المناسبة لك سواء العلاج الدوائى أو العلاج النفسى. على الرغم أن التأمل ليس علاجا للاضطراب الوجدانى ثنائى القطب إلا أن التأمل يساعد على الاسترخاء وتقليل الاجهاد والتوتر, يمكن أن يساعدك أيضا على الابتعاد عن الأفكار المجهدة أو القلق, والتحكم بشكل أفضل فى مزاجك.
التأمل سهل ويمكن لأى شخص ممارسته, فى المنزل أو فى مراكز متخصصة. يمكن أن يكون إضافة جيدة لخطة علاج الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب.
تم ترجمة المقال من موقع HealthLine
https://www.healthline.com/health/bipolar-disorder/meditation?slot_pos=article_1&utm_source=Sailthru%20Email&utm_medium=Email&utm_campaign=bipolar&utm_content=2018-05-02
-
أحمد عيد ناصفعاشق للقرأة والكتابة والأعمال التطوعية, أهتم بالتقنية,ريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات, اُحب مساعدة الأخرين واشتركت بالعديد من الأعمال التطوعية مثل فريق سفراء جوجل, انجاز مصر, IEEE و كنت قائد لجنة التنظيم بفريق ليدرز.