كورونا.. صدفة أم أمرٌ دُبِّر بليل..؟!!
كورونا القاتل الخفي
نشر في 06 فبراير 2020 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
بقلم: فؤاد الغرباوي - إيران
منذ أسابيع والعالم يعيش حالة من الرعب والهلع نتيجة إنتشار فيروس كورونا المستجد الذي حصد المئات وأصاب الآلاف في الصين والعالم وتسبب بخسائر إقتصادية ضخمة.
وقد تسبب الفيروس القاتل أيضاً بعزل مدن صينية بأكملها يقطنها الملايين من البشر في إجراء إحترازي قامت به السلطات هناك سعياً منها لمحاصرة المرض والحد من إنتشاره الذي بدا كسريان النار في الهشيم.
وفي ظل الخسائر الفادحة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد والسرعة الهائلة التي إنتشر فيها تعود إلى الأذهان التساؤلات حول مدى إرتباطه بنظرية المؤامرة وعما إذا كان صدفة أم أمراً مفتعلاً لضرب الصين في قوتيها البشرية والإقتصادية؟ّ!
لا شك أن الإقتصاد الصيني الآخذ في التنامي والإزدهار قد شكل و ما يزال مصدر قلق لمنافسي بكين العالميين، فالإقتصاد الصيني حقق خلال السنوات القليلة الماضية طفرات تجارية كبيرة حيث بات يهدد إقتصاديات دول عظمى من بينها أمريكا طبعاً، والمعروف عن أمريكا أنها داخلة في حرب إقتصادية ضروس مع الصين فكل منهما يسعى جاهداً إلى الهيمنة على الإقتصاد العالمي.
لقد أثبتت السياسة أنها لا تعرف أماً ولا أباً وأنها لن تتوانى عن القيام بأي فعل من أجل مصالح من يقوم بممارستها، كما أن الحروب اليوم لم تعد تقليدية وقد باتت أكثر تطوراً من أي وقت مضى، فالدول اليوم أصبح بإمكانها إخضاع خصومها بلمسة زر واحدة من اجهزة التحكم بأسلحتها الفتاكة، أو بعملية قرصنة إلكترونية لا تكلفها تحريك أساطيلها أو جر جيوشها ومعداتها العسكرية الضخمة.
ومما لا يختلف فيه إثنان أن الفيروسات والتي تأتي ضمن نطاق الحرب البيولوجية هي إحدى الوسائل الفتاكة المستخدمة في نيل الخصوم من بعضهم البعض فهي سلاح فعّال ومدمر ويمكنه إحداث ضرر أكبر من ذاك الذي يمكن لقنبلة نووية أن تحدثه، فيعتبر الإستخدام المتعمد للعوامل البيولوجية في الحرب قديماً جداً، فقد تكرر لجوء المحاربين القدماء مرات ومرات إلى تسميم مياه الشرب والنبيذ والمأكولات، وإلقاء جثث المصابين بالأوبئة في معسكرات أعدائهم. وقد إستمر اللجوء إلى هذه العوامل حتى القرن العشرين حيث إستخدمها البريطانيون والأمريكيون في جنوب شرقي آسيا لتدمير المحاصيل والغابات التي كانت توفر ملجأ للعناصر المحاربة لهم.
وتؤدي الحرب البيولوجية إلى صعوبات بالغة ليس على صعيد الدفاع وحسب بل على صعيد الهجوم ايضاً إذ إن من الصعب ضبطها وتحديد مناطق تأثيرها عند اللجوء إليها وهي تعتبر أشد وأعظم خطورة من الأسلحة الكيمياوية وضمن أسلحة الدمار الشامل.
ولقد لجأت الكثير من اجهزة الأمن في العالم لإستخدام العوامل البيولوجية في القضاء على خصومها كعملية تسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بمادة البلوتونيوم التي قام بها الموساد الإسرائلي وكذلك محاولة إغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في سبتمبر عام 1997 حينما كان مقيماً في الأردن عبر حقنه بمادة سامة بواسطة عملاء للموساد كلفوا مباشرة بتنفيذ العملية من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو أثناء سير مشعل في شارع وصفي التل بالعاصمة عمان.
وبالتالي فليس مستبعداً أن يكون فيروس كورونا المستجد مفتعلاً لكون الصين تمتلك ثاني أكبر إقتصاد في العالم وهي مرشحة بقوة للتربع على عرش الإقتصاد العالمي بفعل النمو الكبير الذي كان عليه الإقتصاد الصيني قبل تفشي الفيروس القاتل الذي تسبب بضربات موجعة لهذا الإقتصاد قدرت بمئات المليارات من الدولارات رغم تأكيد رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح الصيني "ليان وي ليانغ" بأن أضرار كورونا مؤقتة وأن تأثيره على الإقتصاد الصيني لن يدم طويلاً.
وبالعودة إلى نظرية المؤامرة فقد أصيب الكثير من الناس حول العالم بصدمة ورعب كبيرين من أوجه التشابه الغريب بين ما يعيشه العالم اليوم من تفش لفيروس كورونا وبين أحداث الفيلم الأمريكي "كونتيجين Contagion" والذي هو من إنتاج العام 2011 م حيث تدور أحداثه حول إنتشار فيروس قاتل يبدأ من الصين ويتسبب بمقتل 26 مليون إنسان.
ويبدأ الفيلم بمشهد مرض "بيث" التي قامت بدورها الممثلة الأمريكية غوينيث بالترو عقب عودتها من رحلة عمل في هونج كونج فتظن أنه نزلة برد عادية لكن يتضح بعد ذلك أنها مصابة بفيروس مميت يقتلها بعد يومين فقط.
فيا ترى ما هذا التشابه الغريب ولماذا دأبت السينما الأمريكية على التنبأ بأحداث كثيرة وكبيرة شهدها العالم سابقاً قبل وقوعها بعدة سنوات كتلك التي تنبأت بها أحداث المسلسل الأمريكي الشهير "عائلة سيمبسون" مثل إنتشار الصراعات في الشرق الأوسط والحرب السورية وفوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة وحتى كورونا نفسه... فهل يعقل أن يكون كل ذلك صدفة أم أنه أمر خطط له من عشرات السنين ليجيء تنفيذه حرفياً بل وبزيادة دون نقصان؟!!!
-
فؤاد الغرباويتقدمك و تطورك في حياتك يعني انك تركب قطارا بلا محطة..!!
التعليقات
بعد كل تلك الصراعات التي يشهدها العالم الآن هناك احتمالان لا ثالث لهما
إما أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من نقلت هذا الفيروس إلى الصين وذلك لأن نقل الفيروسات أسهل الأمور, فيمكن نقلها حتى على ورقة,كما أنني من مطالعتي الأخيرة لاحظت أن الاقتصاد الأمريكي قد تزايد كثيرا منذ ظهور فيروس كورونا وهذا داع للحيطة والحذر والإنتباه,أما ثانيا سأستعمل مقولة إنقلب السحر على الساحر فيمكن أن تكون الصين هي نفسها مبتكرة ومطورة هذا الفيروس ولربما حدث خطأ ما سمح للفيروس بالإنتشار.
أما فيما يخص المقال فأقول لك دام إبداعك بخاصة أني أحب هذا النوع من المقالات وبالمناسبة حول الأفلام الأمريكية أتفق مع كل من يقول أن أمريكا كانت تخطط لكل شيء من عشرات السنوات
كتب أحد الأساتذة :....
التضليل السياسي الإستراتيجي يعتمد في نجاحه على سيناريو "درامي تلاعبي واقعي معد بدقة متناهية"، يلعب بطولته "زعماء دول و تيارات و أحزاب سياسية و مؤسسات إعلامية ، ...الخ، و يتم في نهايته فرض أمر واقع على "من يوجه إليه التضليل".
الأسطورة أو الخرافة، هي إحدى الأفكار الرئيسة لسيناريو بناء "الصدمة " في التضليل السياسي أو الاقتصادي الإستراتيجي، و هي بشكلها "القريب من الواقع" تمتلك قدرة كبيرة على الضغط النفسي القادر على إجبار "دول عظمى" على اتخاذ قرارات سياسية مصيرية و في بعض الأحيان "خاطئة".
القيادة الصينية في واقع الحال استخدمت تكتيكاً تضليلياً اقتصاديا خاصاً، و لم تلجأ لتطبيق إستراتيجية سياسية عالية "للتخلص من المستثمرين الأوروبيين، و لدعم العملة الصينية بوقت واحد"، لأنها تعلم أن الأوروبيين و الأمريكيين "يبحثون عن ذرائع للإيقاع بالصينيين"... و قد نجحت من خلال هذا التكتيك في "خداع الجميع"، و حصد 20 مليار دولار أمريكي بظرف يومين؛ هذا بالإضافة إلى استعادة 30% من الاحتكارات الخاصة.
الرئيس الصيني شي جين بينغ خدع الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية بوقت واحد، و على مرأى جميع من في العالم لعب لعبة اقتصادية ذات طابع تكتيكي، لم تخطر ببال أحد. فقبل فيروس كورونا كانت معظم الأسهم و الحصص في المشاريع الاستثمارية في معامل إنتاج التكنولوجيا و الكيماويات تعود ملكيتها للمستثمرين الأوروبيين و الأمريكيين، و هذا يعني أن نصف الأرباح من الصناعات التكنولوجية و الكيميائية الخفيفة و الثقيلة، كانت تذهب إلى أياد المستثمرين، و ليس إلى الخزينة الصينية، مما كان يؤدي إلى هبوط صرف العملة الصينية اليوان، و لم يكن باستطاعة المصرف المركزي الصيني أن يفعل شيئاً أمام السقوط المستمر لليوان، حتى أنه انتشرت أنباء عن عدم قدرة الصين على شراء أقنعة للوقاية من انتشار الفيروس القاتل. هذه الشائعات و تصريحات الرئيس الصيني "بأنه مستعد لإنقاذ البلاد من الفيروس"، أدت إلى انخفاض حاد في أسعار شراء أسهم شركات صناعة التكنولوجيا في الصين، و قد تسابقت إمبراطوريات تمويل المستثمرين "الأجانب" في طرح الأسهم الاستثمارية للبيع بأسعار منخفضة جداً، و بعروض مغرية، "لم يشهد لها مثيل".
الرئيس الصيني انتظر أسبوعاً كاملاً، ثم ظهر فجأة مبتسماً في مؤتمر صحفي، و عندما وصلت أسعار الأسهم الأجنبية إلى حدودها الدنيا شبه المجانية، أصدر أمراً بشراء أسهم الأمريكيين و الأوروبيين بوقت واحد، و لما تيقن ممولو الاستثمارات الأوروبية و الأمريكية بأنهم خدعوا، كان الوقت متأخراً جداً، حيث كانت الأسهم في يد الحكومة الصينية.
فيما بعد ستذهب أرباح شركات الصناعات التكنولوجية و الكيماوية إلى خزينة الحكومة الصينية، و لدعم اليوان، لن تكون الحكومة الصينية مضطرة لدفع رصيدها من الذهب.