أيعجبك شحوب وجهي و إسوداد مقلتاي و هل تتلذذ نكهة ذوبان صقيعي على شرف تفاهة الصدفة التي جمعتنا و لا أدري لما لم تفرقنا بعد أيغريك بقايا الكحل على عيناي أم يغريك إنتصار عبد مثلك في إطاحة ملكة مثلي...ياليتني حافظت على عظمتي و لم أخضع لك فكريا إني لألعن ذلك اليوم الذي وافقت فيه أن أغادر حصني و ألتحق بعامة البدائية معك...سنة الحياة سنة الحياة فلتهوى الحياة بسننها و فرائضها و أعتبروني من اليوم كافرة بدين الحياة بل و أقيموا علي الحدَّ إن شئتم و لا تصَّلوا عليَّ إن أنا إنتشلني من ظلم شريعتكم الممات...اليوم أغير التقويم و أبدأ من اللحظة أول سطر في سنة الوحدة و تشير الساعة إلى حياتي إلا البشر و في كل دقة من كل كتابة أزيد في فكري دلالة على أنكم أحقر من الحقارة...أركض نحو برجي و أكسر فيه كل قشة تذكرني بكل هفوة إرتكبتها في حق تاجي و أسكب فيه عبراتي حتى أتطهر من كل ذنوبي و أغسل بدمائي كل ركن مارست فيه الرذيلة الفكرية تحت وطأة الحب و القداسية...و أقطع بمقص الندم كل فستان لبسته تحت شعار 'سنة الحياة' و أبعثر كل سرير رتبته تحت سقف 'فلتة الخيالات' و ألون بالأسود كل حلم تركته شفاف تحت أمل السنوات و أنهي كتابتي عنك في كل الروايات و أغلق كل أبوابي و حتى النافذات...جمعنا اللا منطق على حافة الصداقة و فرقنا المنطق في غمرة غفوتك أو علها كانت دنائتك... يحق لك أن تتباهى الآن و أنا ألملم بقايا ماسات تاجي من تحت قدماك و أغطي من على جسدي كدمات من يداك و لأزيدك مباهاة أعلق على صدرك وسام الرجل الذي أخرجني من شتى الدوامات فإذهب و أخبرهم أنك شفعتها عن السعادة حتى في الخيال و أنها بعدك حرمت على نفسها الرجال...كان خطئي في كل ما حدث ما بيننا او قل كل ما لم يحدث بيننا أني قبلت أن أتخلى عن عرشي فإلتحقت بالرعية بإسم الكرامة لكني لم أقدر أن أهوى أكثر لأتسول منك الإهتمام بإسم القذارة...إرحل إجذب سكينك من قلبي و تمشى على ضفاف أيامي دوني لا داعي لمسحه الآن أترك عليه دمائي كشهادة على نصرك أو عنَّك سأمسحه لك فأنا الأحق بتوديع عذريتي في حبك…

أنا سأكون و لأول مرة في حياتي بخير أنت لا أتمنى لك شيء و لا أريد أن أعرف عنك شيء. طالما عرفت أنك ورم لا شفاء لي منك إلا بإستئصالك.