الجمهورية فى عيدها.. حديث عن الاندماج والتميز الصحفى - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الجمهورية فى عيدها.. حديث عن الاندماج والتميز الصحفى

إندمجت فيهاجريدتا الشعب والرأي وكانت السباقة في تكنولوجيا المعلومات

  نشر في 07 ديسمبر 2017 .

يأتى الإحتفال هذا العام بعيد ميلاد جريدة الجمهورية(7ديسمبر 1953) .. فى أجواء مختلفة كثيرا عن كل عام .. في مصر حاليا جدل لاينتهى حول الدمج والمؤسسات التى تملكهاالدولة ويدور همس كثير حول التخلص منها أو من بعضها ..ورغم كل شيئ تبقى مؤسسة دار التحرير تفتخر بإصدارها لجريدة ثورة 23يوليو الصفحة البيضاء فى التاريخ الحديث .. واذا كانت بعض الاقلام كتبت فى الايام الاخيرة عن دمجها أو إختفائها فاننا ننظر الى هذ الدعوات بصورة مختلفة .. فالجمهورية يمكن أن يندمج فيها أي إصدار آخر .. ولكنها لاتندمج لتختفي مع أى إصدار أو مؤسسة أخرى .. لأنها الأقوى والأجدر بالبقاء من غيرها.. والتاريخ يقول ذلك حيث اندمجت فيها من قبل اكثر من صحيفة ( الشعب فى الخمسينات والرأي قبل 7سنوات)..

هل من المنطق أن تتخلي الدولة عن جزء من تاريخ مصر يمتد منذ عام 1953 وحتي الان باللغة العربية .. واكثر من مائة وعشرين سنة باللغة الإنجليزية واقل قليلا من هذا الرقم باللغة الفرنسية .. فالجمهورية التى صدرت فى السابع من ديسمبر عام 1953 ضمت اليها صحفا كانت تصدر متفرقة حولتها ثورة 23يوليو الى صحف وطنية وأنشأت مؤسسة كانت الاولي من نوعها وهي دار التحرير .. التى ضمت الاجبشيان جازيت والبروجريه لتكون المؤسسة الوحيدة التى لديها جريدة يومية بالانجليزية واخرى بالفرنسية ..هذا غير اصدارين اسبوعيين بالانجليزية ( الاجبشيتن ميل ) والفرنسية( البروجريه ديمانش ) كيف تتخلي الدولة عن مؤسسة بهذا الحجم ويخرج علينا من يطالب بطمس هذا التاريخ هكذا بكل بساطة ..فهل نسي هؤلاء أن أهم أحداث القرن الماضى وتغطيته الصحفية يوما بيوم باللغتين الانجليزية والفلانسية عندنا في هذه المؤسسة ..تاريخ مجهول عن الحربين العالميتين الاولى والثانية والاحتلال الفرنسي والبريطانى لمصر وكيف كانت تغطيها اقدم صحيفتين باللغتين .. ارشيف لم نستغله بشكل استثمارى بعد ولكنه ثروة لاتقدر بثمن تمتلكها دار التحرير التى يمكن ان تضم اليها او تدمج فيها اصدارات عمرها لايصل الى نصف عمرها

&&&

أكبر الاقلام فى التاريخ الحديث جزء من تراث الجمهورية .. هناك مقالات لم يقرأها احد الا فى الجمهورية ابتداء من طه حسين والعقاد والساسة وفي مقدمتهم جمال عبد الناصر والسادات و مشاهير وأدباء العصر الحديث .. كلهم كتبوا في الجمهورية التى كانت ومازالت منبرا للآراء الحرة البناءة .. ومساهما اساسيا فى معارك التنمية والبناء

&&&

صدر العدد الأول من جريدة الجمهورية بعد عام و4 شهور و14 يوما من قيام ثورة 23 يوليو 1952

روي صلاح سالم قصة اندماج جريدة الشعب فى الجمهورية..كتب فى الصفحة الاولى للجمهورية يوم 26/9/1959 يقول : كان لي شرف إنشاء جريدة الشعب عام 1956 ويعز علي اليوم أن يظن البعض أن الشعب قد اختفت ..ولكنها ستظهر مرة أخري وباسم جديد .. سوف تصدر باسم الجمهورية جريدة الشعب

سيجد القارئ كتابه الذين أحبهم في الشعب و"الجمهورية". سيجد الأبواب التي أحبها في الشعب و"الجمهورية".

سيجد الفكرة والرأي والنقد النزيه والاتجاه السياسي الواضح والخبر الصحيح والكلمة الصادقة

من فضل الله أن استجاب القارئ العزيز لما بذلته أسرة جريدة "الجمهورية" من جهود مضنية فارتفع توزيع الجريدة إلي أكثر من 130 ألف نسخة.. ولم يحدث قط أن تضاعف توزيع جريدة واحدة عدة مرات في أقل من أربعة أشهر وكل يوم يمر علي "الجمهورية" يكسبها قراءً جدداً

وقد شجعني هذا النجاح الهائل في هذه الفترة القصيرة علي أن أهيئ ل "الجمهورية" دفعة أخري قوية..وأن أحقق لها طاقات أخري جديدة وكان لابد أن تشترك جريدة الشعب بجهازها الضخم.. وبخبرة كتابها وصحفييها في دعم "الجمهورية" في وثبتها الكبري التالية

علي بركة الله سرنا.. وعلي بركة الله نسير في ظل قيادة الرئيس جمال عبدالناصر

&&&

فى أواخر زمن مبارك قررت الدولة إجراء تعديلات كبرى فى المؤسسات الصحفية القومية بدمج بعضها.. وهي التى كان يملكها مجلس الشورى الذي كان موجودا في ذاك الوقت وكان مهندس عملية الدمج السيد صفوت الشريف الذي كان رئيسا للمجلس الأعلي للصحافة .. وتم دمج جريدة الرأى التى كانت تصدر عن دار الشعب الى جريدة الجمهورية بينما تم نقل ملكية المطابع وهيكلها الادارى الي الشركة القومية للتوزيع .. وحدث مايشبه ذلك مع مؤسسات دار التعاون التى ذهبت صحفها الي مؤسستى الاهرام والاخبار .. وما يعنيني هنا هذا الدمج الذي بموجبه انضم الي الجمهورية زملاء يزيد عددهم على السبعين صحفيا ..وما زالت الرأي تصدر حتي الآن كأي إصدار آخر في دار التحرير .. وهو مايعني أن الدمج يزيد الأعباء ولكنه يقوى الجمهورية

&&&

كثيرون يمكن أن نشيراليهم فى رحلة التطوير التى عاشتها الجمهورية عبر تاريخها .. إبتداء من المرحلة الأولي التى زينت صفحاتها أقلام السادات وبهجت بدوي وكامل الشناوى .. وكبار كتاب مصر ,, الي محسن محسن محمد الي الذي أعادها الي سوق الصحافة فى الثمانينات والتسعينات ونقلها صحفيا لتحتل مكانة متيزة في الصحافة العلربية ..الي سمير رجب الذي ادخلها الي عالم التقنيات الحديثة وكان لها السبق فى أن تنشئ لها أول موقع صحفى مصرى علي الانترنت .. . ويظهر فيها أول (إي ميل )في الصحافة المصرية قبل أن يكون كما هو الآن جزءا من مقالات الكتاب والصحفيين

وكانت الجمهورية سباقة فى تقديم خدمة (الإس إم إس) وهى خدمة الأخبار العاجلة عبر الموبايل .. وكان ذلك أول مشروع إستثماري فى تكنولوجيا المعلومات.. ومازال مستمرا بنجاج منذ ظهر في عام 1910


  • 2

   نشر في 07 ديسمبر 2017 .

التعليقات

Salsabil Djaou منذ 6 سنة
تعرفنا على جريدة الجمهورية و صحف اخرى من ارض مصر المباركة،ارجو لها دوام التميز كما كانت عبر السنوات ،والاستمرارية رغم العقبات فعيدها سعيد ،واسعد الله مصرا واهلها،دام قلمك سيدي.
0

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا