وغيره من جمل مثلا "العَجَلة للأولاد فقط"، "إنتي كبرتي على الفساتين"، جملا لطالما عذبتنا و أضاعت علينا متعة لو تعلمون كبيرة.
وحين إنتقالنا لمرحلة الدراسة الإبتدائية سوف ترتدين الحجاب رغماً عنكي وليس بإقناعك بذلك ولكن لأنك بنت فلا رأي لكي.
وتمرّ الأيام وفي كل مرة تطفئين فيها شمعة تتزايد عليكي المحظورات والممنوعات، بل وتكون الضغوط عليكي ليست من الأسرة فقط ولكن من مجتمع بأكمله سواء كان المجتمع هذا مدرسةً أو شارعاً أو قرية بأكملها لو كنتي من سكان الريف.
وفي حالة حدوث مكروه لكي ستكونين أنتي السبب وبالرغم من كل القيود المفروضه عليكي أنتي السبب، فلو قام أحدهم بالتحرش بكي ستكونين أنتي السبب سواء تحرش جسدي أو لفظي أنتي السبب يا هذه.
وعند وصولك من العمر أرزله واقتراب كونك عجوزاً تتربص ريب المنون وعبورك حاجز العشرون ربيعاً لابد لكي أن تتزوجي.
"معندناش بنات ليها رأي" ستتزوجين من قريبك الذي يكبرك بعشرة سنوات و يعمل في الخليج، "فرصة لا تعوض" يملك شقة في بيت العائلة وستكونين قريبة منّا.
وفي حال موافقتك - الإجبارية- على عقد البيع والشراء الأزلي هذا ستكونين مطالبه بكل واجباتك الزوجيه من مأكل و ملبس و مسكن بل والتظاهر بكونك سعيده بذلك وليس مجرد أداؤه.
لكن أرجوكي! لقد إكتويتي بنار القهر و الظلم لا تكرري ما حدث معك مع بناتك، لعلهم ينعمون بما قد حرمنا منه نحن.
-
Eman Mostafaصحفية و كاتبة مستقلة مصرية,حاصلة على شهادة إعلام قسم صحافة من جامعة السوربون بفرنسا.