القيامة قامت. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

القيامة قامت.

فى الذاكرة الشعبية وقصص أخري..

  نشر في 08 ماي 2021  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

ذكر المؤرخ عبدالرحمن الجبرتى انه فى تاريخ الأربعاء 7 مايو عام 1735 اى فى اواخر عصر المماليك بمصر انتشرت اشاعة مفادها ان القيامة قد اقتربت وانها يوم الجمعه القادمة " اى بعد يومين " ووصلت هذه الاشاعه الى القرى والنجوع وطارت بسرعه الصاروخ الذى لم يكن معروفاً حينها ..

وخرج الكثير من الناس الى الحدائق والمتنزهات وبداء الكل بتوديع اهله ونزل اهل الجيزة الى النيل ليغتسلوا ويستحموا ,, وبعض الناس اصابهم الحزن الشديد فالتجؤا الى العباده والتضرع الى الله وامتلئت المساجد بالمصلين .

وعلى الجانب الاخر امتلئت الحانات والخمارات بالماجنين الذين أردوا توديع الدنيا على طريقتهم !

وظل الناس على حالهم حتى جاء يوم السبت ومر يوم الجمعه بسلام تام واخذ العامه يفسرون ذلك دون ان يكذب الاشاعه من اساسها ..

- اردت فى هذه المقدمه وبهذه القصه ان نتناول ما يشاع عن اقتراب القيامه فى اوساط العامه كلما حدث حدثُ جلل أو مصيبه كبرى اصابت الامه فى مقتل .. كمصابنا او كحالنا اليوم الذى يرثى له بين الامم وبين شعوب العالم قاطبه !

وقد قرأت اليوم أكثر من مقال وأكثر من كاتب محتوى ينشر عن علامات الساعه الكبرى وأنحسار نهر دجله والفرات وأكتشاف جبل الذهب ..

والجميع يؤكد على انها من علامات الساعه ويستدلون باحاديث للنبى دون تبيان من صحتها او حتى دون الرجوع لمعانيها ..

وذلك يفسر لانه هروب من الحاله العامه والاحباط الذى يعيشة الناس ,, فالجميع دون إدراك منهم يريدون الخلاص فاللهم القيامه تخلصنا من مصائبنا !

حدث هذا ايضا بين العامه حين اجتاحت جيوش الامبراطوريه المغولية العالم الاسلامى شرقا وهدمت اعظم مملكه للمسلمين وانتصرت على السلطان علاء الدين " خوارزم شاه "

وحدثت ايضا حين استولى الصليبيون على المسجد الاقصى وحولوه الى إمارة صليبية ..

ومازال الناس فى ذلك دون إراده حره لتغير واقعهم ,, فقط يريدون الهروب للامام حتى ولو بقيام القيامه وإنتهاء العالم !!

ولا تجد هذه الافكار سائده الى فى المجتمعات اليائسة التى اقنعت بحالها ولا تملك القدرة لتغيير مئالها مع ان الله قال لنا وخاطبنا بقوله " ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم "

ولست هنا اتكلم من منبر الواعظ او الداعية وانما مجرد محلل للواقع ..

فموعد قيام القيامه غير معلوم وحتى علاماتها غير معلومه وغير مفسرة وفى ذلك حكمه ربناية .

لينشغل كل انسان بحياته فمن مات قامت قيامته ..

وأردت ان الفت الانتباة على أن أغلب احاديث المتواترة عن علامات الساعه هى احاديث موضوعه او ضعيفه او احاديث احاد .. اغلب الظن بثها احد الحكام الطغاه فى العصور البائده ليلهى الناس والعوام عن ظلمة و يبعدهم عن سلطانة ..

وفى نهاية المطاف نتمنى للجميع الامن والامان والسلام ..., 



   نشر في 08 ماي 2021  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا