إنه القمر الصناعي محمد السادس (ب)، الدي وصل بنجاح إلى مداره

يوم الأربعاء 21 نوفمبر من الشهر الجاري من محطة غويانا الفضائية الفرنسية والواقعة على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية، وهو ثاني قمر اصطناعي بعدما تم إطلاق القمر الصناعي الأول محمد السادس (أ) بتاريخ 8 نوفمبر 2018، من قاعدة كورو التابعة لمنطقة غويانا الفرنسية على الساحل الشمالي الشرقي لأميركا الجنوبية، وذلك بهدف تعزيز قدرات المملكة المغربية من الناحية الأمنية.

و بإمكانه الآن أن يدور على الأرض في مائة دقيقة ويلتقط ألف صورة في اليوم ويرسلها للمركز الملكي للدراسات والأبحاث الفضائية.

ومن وظائف هذا الجهاز المتطور، القمر الصناعي محمد السادس (ب) بالتقاط صور لكوكب الأرض التي تساهم في مساعدة خبراء الأرصاد الجوية على التنبؤ بالطقس وتعقب الأعاصير والتقاط صور لبعض الكواكب الاخرى والشمس والثقوب السوداء والمجرات البعيدة .

وهناك مجموعة مكونة من 20 قمر صناعى تشكل نظام تحديد المواقع العالمي أو ما يطلق عليه GPS وهو نظام يمكنك من معرفة موقعك بالضبط، بالإضافة إلى جمع أكبر قدر من المعلومات والبيانات بسرعة أكبر من الأدوات الموجودة على سطح الأرض.

تبدل جميع الوكالات التي تطلق الأقمار الصناعية في الفضاء ومن بينها وكالة ناسا ما في وسعهم لمنع اصطدام الأقمار الصناعية ببعضها البعض، وذلك لوضعهم و تموقعهم في مدارات لا تتعارض مع باقي الأقمار الصناعية الأخرى.

وحسب موقع هسبريس الذي أكد أن المملكة المغربية و بإطلاقها قمر محمد السادس (ب)، تكون قد عززت نظاما متكاملا لرصد مختلف المناطق بالبلاد بما فيها التحركات التي تقوم بها جبهة البوليساريو.

وأفاد الموقع بأن القمرين الاصطناعيين سيمكنان من مراقبة الحدود البعيدة في الصحراء المغربية بشكل دقيق.

وسبق لممثل المغرب بالأمم المتحدة أن أكد أن المملكة أصبحت اليوم قادرة على تتبع تحركات عناصر جبهة البوليساريو وتبلغ الأمانة العامة للأمم المتحدة ، وتمدها بصور الأقمار الاصطناعية.

كما بينت صحيفة "هسبريس" أنه وبغض النظر عن الجانب الأمني، فإن القمرين الاصطناعيين سيمكنان أيضا من تطوير بنية تحتية تكنولوجية متقدمة وعالية الجودة لفائدة المراقبة الخرائطية في المغرب، وهو ما سيمكن البلاد من الابتعاد عن التصوير الجوي أو طلب صور من موردين دوليين.

وفي هذا الصدد قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن القمر الصناعي محمد السادس (ب)، الذي أطلق أمس الأربعاء، سيمكن من توفير معلومات لها علاقة بالأمن القومي والوطني، وتعزيز الأمن المعلوماتي، إضافة إلى استقلالية الحصول على المعلومة و أضاف قائلا أن المغرب يحاول الحفاظ على استقلالية المعلومة التي لها تأثيرات في آنيتها ودقتها وسرعتها وكذا استمراريتها، و أكد أن القمر الصناعي سيتيح الحصول على معلومات مغربية صرفة التي هي ملك للمغاربة ولن نشتريها من الآخرين.

و مما لا شك فيه أن جميع المغاربة من طنجة إلى الكويرة و من داخل و خارج المغرب تابعوا عن كتب إنطلاق القمر الصناعي محمد السادس(ب)، بكل ما تحمله كلمة الفرحة من معنى عبر موقع “يوتيوب” انطلاقاً من المركز الفرنسي للفضاء “غويانا”.

و بهذه الخطوة يدخل المغرب في مرحلة جديدة تمكنه من مراقبة حدوده البحرية والبرية.

إنه إنجاز في غاية الأهمية، يضاف كدلك إلى إنجاز انطلاق القطار السريع "البراق"، وهو أول قطار سريع في القارة الأفريقية، فائق السرعة، و يربط بين الدار البيضاء وطنجة، خلال ساعتين و10 دقائق بدل 4 ساعات ونصف و التي قدرت كلفته المالية بـ 20 مليار درهم، وساهمت في إنجازه مجموعة من الشركات، 80 في المائة منها شركات مغربية.

حفظ الله المملكة المغربية من كيد الكائدين وحقد الحاقدين و تآمر المتآمرين.