متى ستشرق شمس دون خبر موت؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

متى ستشرق شمس دون خبر موت؟

  نشر في 02 غشت 2015 .

لعل كل إنسان في الكون ينحاز لأحد أطراف نزاع حقيقي أو مفتعل في هاته الكرة الأرضية، و لعل النزاعات قد طالت و تعقدت حتى بات لكل طرف أسبابه و مبرراته للتمسك بموقفه نتيجة لكثرة الفعل و رد الفعل و رد رد الفعل... ففي أطراف الأرض نرى و نسمع عن صراعات و نراقب موت الإنسان دون سبب أو لأسباب قد نعرفها و قد لا نعرفها.

قد نبحث عن تبرير لكل المجازر فنجده كما قد لا نجده، و لكن ذلك لن يلغي حقيقة أن كل من رحل عن الأرض لن يعود.

قد نبتغي البحث عن معنى لهذا الهوس الجماعي الذي أصاب الإنسان و لكن ذلك لن يمنع أن النزيف مستمر حيث يموت الإحساس و تموت المعاني الجميلة من حب الحياة و رغبة البقاء.

قد يخرج كل طرف في أي نقطة نزاع بتحليلاته التي تصدق الصواب في فكره، و لكن ذلك في ظل تعقد الوضع لن يدفع الآخرين إلى تمثل مطالبه و لن يمنعنا من أن نبكي الإنسان.

فالإنسان يعيش مرحلة دقيقة من تاريخه موسومة بتعدد الأخطار. فمن انهيار بيئي إلى استنزاف الثروات إلى حروب لا أول لها و لا آخر إلى انقراض ثقافة الحوار... و مع ذلك لم نعد نسمع إلا عن من يدق الطبول مهددا و من يصرخ متوعدا و من يوجد للعنف مصوغات و من في جنح الظلام و في صمت ينفجر معطيا معنى آخر و سببا لاستمرار الصراع.

قرأنا في كتب علم النفس و كتب الاجتماع أن الإنسان هو كائن اجتماعي و رأينا كيف استشرف واقع التفرد بالقرار حتى لم يعد لنا من أمل سوى رؤية عالم يحبذ الحوار و إنسان يتمثل التعريف في أسوئ حلله لأن أبهاها هو ضرب من الخيال.

شاهدنا الثورة الإعلامية و كيف أضحت الأخبار كفيلم بوليسي حيث لا مجال فيه للنجاة إلا بنقض شرط البقاء لكل من يدور في فلك الأبطال.

أبطال العالم وهميون، هم من ورق. فمن يبتغي حكم العالم بإراقة الدماء إلى من يريد كسر شوكة الغرب بإزهاق الأرواح إلى من يريد العيش ملكا باعتقال الحياة. أبطال العالم اليوم، و إن كانوا من ورق، فهم وحوش لا تحب العيش إلا لوحدها حيث لا مكان في عالمها لإنسان يحب السلام.

فالسلام اليوم أصبح ضرب الخرافة في عالم العنف و القتال. السلام أضحى منحوتة نادرة، الأجدر أن تدرج في متحف الأيقونات. السلام اليوم كائن في طور الانقراض لأن عالم اليوم اختار أن يبقي على كل شيء ما عدا سلوك الإنسان.

فلكل إنسان فوق هاته الأرض؛ تعال نحلم و نعمل ليوم تشرق فيه الشمس دون أن تكون حرب، تعال ليوم لا يسيل فيه الدم و تكون الحياة تدب قبل أن تشرق شمس فلا تجد هنالك حياة ؟؟




   نشر في 02 غشت 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا