تكنشف الستار لتجد نفسك وحيداً بين الحطام و تبدأ بسؤال نفسك "أين أنا ؟
و ما الذى حدث ؟" لتسيقظ على فاجعة أنك أصبحت وحيداً منزوع الإرادة و مسلوب القوة،تبدأ بإنكار ما حدث و تقول لنفسك متعشماً "مؤكد أن هذا حلم " ثم تأتى المرحلة التى تليها بمجرد أن تكتشف بأن هذا ما أصبحت عليه و هى مرحلة الندم ..
الندم على ما صنعت يداك الندم على كل حساباتك الخاطئة،كنت تقول لنفسك "كل شئ على ما يرام " لكنه ليس كذلك فأسواء كوابيسك قد تحققت لقد فشلت كل خططتك أصبحت مسيراً إلى مجهول لا تعرف أين طريق النجاة أصبح النفق يشتد ظلمه و أنت مازلت متوهماً بأن النور الذى تراه فى نهاية النفق هو طوق النجاة لكن هيهات فهذا النور الذى تراه هو النار التى أنت مسيراً إليها بكامل إرادتك و بأختيارك أنت تجرى و تجرى و تلهث ورائها لا تعرف بأنها نهايتك و أخر مشهد ترسمه فى حياتك ...
النهاية
نعم فتلك هى النهاية ألم تسمع قول الله تعالى
"ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى*قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا*قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى*وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى"
هذا وعيد شديد لمن أعرض عن ذكر الله وعن طاعته فلم يؤد حق الله، هذا جزاؤه، تكون له معيشة ضنكا وإن كان في مال كثير وسعة لكن يجعل في عيشته ضنكاً، لما يقع في قلبه من الضيق والحرج والمشقة فلا ينفعه وجود المال، يكون في حرج وفي مشقة بسبب إعراضه عن ذكر الله وعن طاعة الله جل وعلا، ثم يحشر يوم القيامة أعمى. فالمقصود أن هذا فيمن أعرض عن طاعة الله وعن حقه جل وعلا، ولم يبالِ بأمر الله بل ارتكب محارمه وترك طاعته جل وعلا، فهذا جزاؤه، نسأل الله العافية.
فلا انساب يوم نلقاه ..
ولا يرثي والد لولده..
لا يسأل القريب قريبه وهو يبصره..
يقول الله تعالى : ( يوم يفر المرء من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه . لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ) [ عبس : 34 37 ] .
-
Ahmed Elnourأحمد النور 22سنة طالب بكلية الهندسة جامعة الأسكندرية