مذكرة تفاهم بين مركز محمد بن راشد للفضاء وجامعة الإمارات تعكس طموحات الدولة الواعدة
نشر في 23 يونيو 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
يبذل فريق مركز محمد بن راشد للفضاء قصارى جهده للارتقاء إلى مستوى التوقعات، خاصة في ظل الاهتمام الإعلامي ببرامجه واستعداده لإطلاق مشروعين تاريخيين خلال السنوات الأربع المقبلة، هما القمر الصناعي خليفة سات - أول قمر صناعي تم تصميمه وتطويره بالكامل بأيدي كفاءات إماراتية داخل مختبرات المركز تمهيداً لإطلاقه إلى مداره عام 2018، يعقبه أول مسبار عربي لاستكشاف المريخ يتم تصميمه حالياً بأيدي إماراتية في مختبرات المركز ومن المخطط إطلاقه في العام 2020.
رؤية طموحة
هذه المهام ورغم اتسامها بقدر من التطور والتعقيد لا تكشف سوى لمحات من الملحمة التاريخية التي ينسجها مركز محمد بن راشد للفضاء، فهدف المركز لا ينحصر فقط بإنجاز هذين المشروعين الطموحين بل يمتد إلى إلهام وتحفيز عقول الأجيال الشابة التي تعد دولتنا بمستقبل مبهر. إن كل من يعملون في المركز يكرسون أوقاتهم لهذه المهمة التي تحظى بالأولوية القصوى من قبل حكومتنا..
وتقوم فرق عمل المركز باستضافة الطلبة في مختبراتها وزيارتهم في مدارسهم وجامعاتهم في مختلف إمارات الدولة بهدف الاستماع إلى أرائهم وتبادل الأفكار معهم وإعطائهم أمثلة حية على الإنجازات التي يمكن للفرد تحقيقها بفضل عمله الجاد وإخلاصه وطموحه بما يمهد لهم الطريق نحو العمل في المركز الذي يشارك في صناعة تاريخ الإمارات وبناء حاضرها وتوجهات مستقبلها.
وفي إطار استمرار مسيرة المركز المُساهمة في بناء مستقبل مليء بالفرص الواعدة لدولة الإمارات وشعبها، وقّع المركز الشهر الماضي اتفاقية تفاهم مع جامعة الإمارات تنص على تنمية موارد بشرية وطنية مؤهلة للعمل في المركز، وهي الحلقة الأحدث في سلسلة الاتفاقيات التي أبرمها المركز مع المؤسسات التعليمية المرموقة.
تأثير طويل الأجل
لا يزال هناك أشخاص لا يدركون الفوائد العظمى التي تعود على الدول التي تقود برامج ريادية لاستكشاف الفضاء، لكن مثل هؤلاء لا يتواجدون ضمن كوادر حكومة دبي أو دولة الإمارات، وعندما يرى أبناء الجيل الجديد دولتهم تغزو الفضاء وتطلق بعثات فضائية استكشافية رائدة سيثيرهم الفضول والطموح للمشاركة في هذا القطاع الاستثنائي، ثم يكتشفون مبكراً أن ما يؤهلهم للمشاركة في هذه المشاريع هي دراسة المناهج العلمية (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات)، ولا شك أن الطلبة المؤهلين الحاصلين على درجات في هذه العلوم هم الأمل الذي يفتح للأمة أبواب التطور والابتكار والريادة في مختلف المجالات الحيوية، وهذه هي المقومات التي يحتاج إليها أي شخص طموح للعمل في قطاع الفضاء.
من هذا المنطلقات عقد مركز محمد بن راشد للفضاء اتفاقية التفاهم مع جامعة الإمارات لتكون منصة لإلهام وتشجيع الكفاءات الوطنية على تنمية مهاراتها وإعدادها للتخصص في قطاع التكنولوجيا وعلوم الفضاء، ونحن جميعاً ننتظر عام 2020، عام الاحتفاء بالتقدم الذي تحرزه دولة الإمارات في مختلف قطاعات العلم والمعرفة والابتكار والذي سيُتوّج بمعرض "إكسبو 2020 دبي" وإطلاق مسبار الأمل لاستكشاف المريخ، ونحن على ثقة بأن الإنجازات التي يحققها مركز محمد بن راشد للفضاء ستلهم جميع الطلبة الإماراتيين وتشجعهم على التطلع للعمل في استكشاف الفضاء.
-
سوزاناسمي سوزان وانا كاتبة باللغتين العربية والانجليزية