إنقطع الكهرباء، إنطفئت الشاشة علي الفور. جلست أنظر إليها، كأنها إشارة من الله عز و جل : توقفي قليلا. أحيانا هناك ظروف تتدخل بدون مشيئة منك، و عوض الإمتعاض، من الأفضل التسليم بها و الإنصراف عنها إلي أشياء مفيدة أخري.
هكذا تعاملت و لازلت مع شريط الحياة، تطرد الأحداث الملل و تحل أمور سارة مرة و مرة محزنة. ماذا ستكون ردة فعلنا ؟
في معظم الأوقات، التذمر و قلما نلتفت إلي عامل أن ما من شيء يغير مجري ما نحن فيه سوي مشيئة الرب ثم لماذا نتعاطي مع كل شيء بمنطق واحد و من منظار واحد ؟
لماذا لا نري في الحدث ذاته علامة فارقة ؟ تنبيه إلي ما فاتنا تسجيله. فما يجب التحلي به الإيجابية و لن تتأخر النتيجة :
سيكون مردودنا أحسن و لن تتأثر معنوياتنا و سنظل في المقدمة. فلنترك دائما هامش لعنصر المفاجأة، لن نندم علي ذلك. كم من مرة خدمتني الأحداث، لا أجد وقت فراغ للقيام ببعض الأعمال فإذا بظرف طاريء يعينني علي تأديتها. و أحيانا تواصل بسيط يأتي لك بأخبار منعشة، فتنبسط.
أي كان الوضع، فمطلوب منك القليل من الصبر و شحنة كبيرة من العمل. نريد لأنفسنا و لغيرنا الإرتقاء و تجنب كل مظاهر السلبية و اللافاعلية و هذا ممكن شرط أن نتفاعل شكلا و مضمونا مع كل الظروف.
هل نقدر علي ذلك ؟
نعم بعون الله تعالي.
www.natharatmouchrika.net
-
نظرات مشرقةروائية و قاصة باللغة الفرنسية مناضلة حقوق إنسان باحثة و مفكرة حرة