رواية "كالماء للشوكلاتة" أو "الغليان" بترجمة أخرى ... هي ليست مجرد رواية عادية بل إنها لوحة فنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى لدرجة أنني عجزت عن ضبط إيقاع بعض الأفكار التي جاءت بها الكاتبة المكسيكية "لاورا إسكيبيل"، لا أعرف كيف استطاعت الكاتبة مزج التوابل المكسيكية مع كلماتها بهذا الذكاء.. كيف أدخلت مشاعر دافئة مقدسة إلى قلب القارئ مع كل وصفة من وصفات بطلة الرواية (تيتا)، مع أن الكثير من الروايات تناولت موضوع الأذى الذي ينتج عن الالتزام بعادات وتقاليد المجتمع الظالمة ولكن هذه الرواية تميزت بطرح وتقديم الفكرة بطريقة مختلفة جداً، كما أنني لاحظت أن(ماما إيلينا) في الرواية عادلة...عادلة جداً، منحت جميع بناتها جرعة تعاسة متساوية بطرق مختلفة.. ولكن أصغر بناتها (تيتا) ذابت من الحزن بشكل مضاعف فأصبحت كالشوكلاتة عند الغليان.. وشعرت أن كل ذلك كان بسبب التطرف في العطاء، ذكرتني هذه الرواية برواية (إني راحلة) للكاتب المصري (يوسف السباعي) حتى تفاصيل النهاية كانت متشابهة جداً .. أظن أن الكاتبة المكسيكية قد قرأت رواية يوسف السباعي واستلهمت الكثير منها، ومن الجدير بالذكر أن (صالح علماني) هو من ترجم الرواية، عندما أرى أسم صالح علماني على الغلاف أشعر أن الكتاب لن يخيب أملي
#سهام_السايح
-
سهام السايحمؤلفة كتاب كأنه سديم وكتاب عمر مؤجل