لماذا كان يتوجب علي ان اتعمق في ملامحك ، ان اسكن ذاتك، ، ان اتأمل رَوحك مراراً وتكراراً ، ان اغوص في تفاصيل وجهك حتى اراك تتمكنين مني شيئً فشيئً !!
لماذا كان يتوجب علي ان اقف عند باقتك الجميلة شارداً في تحليل دمعات عينك المتوارية خلف تلك الابتسامة الرقيقة
ماذا لو عبرتْ كل تلك التفاصيل فيك من امامي گعابر سبيل ابتسم ومضى بسلام ..؟!
تخللت ملامحك قلبي ، تمكنت ابتسامتك مني ،
رأيت فيك طفلةً لفظتها الدنيا من رحم المعاناة والألم بلا رأفة منها ولا رحمة.!
فخُيّل لي وكأني احصَيت ُ غبار السنين القصيرة من عمرك والامل المتهالك في ذلك الوجه الجميل !
ذلك الوجه الذي ما ان رأيته حتى حفظت ُ تفاصيله كتعويذةً اقرأها على نفسي كلما مررتِ بذاكرتي ..
عَلِقتْ بي .. عيناك ، ورودك التي تحملينها ، وحتى نبرة صوتك ..
ماذا لو كنت گ مدينةٍ جميلة بُهرنا في روعتها ذات زمن ومضت .!
الكثير منك تسلل داخلي ، طفولتك ، دفئ صوتك حين خفتي ان تفقدي تلك الوردة من باقتك إن بِعتِها .! ابتسامتك التي تخفي خلفها الف حكاية وحكاية ...
لقد علقت صورتك في ذاكرتي ، فبتِ تشبيني تماما ؛
انا وانتِ متشابهان يا ورد .. نعم سوف أسميك ( ورد) فهذا الاسم يليق بك كثيرا .
! تجمعنا نفس الابتسامة المكسورة ، قلبك يشبهني يا ورد . لطالما حملت بين ثناياه جرحا اخفيته بابتسامة
تماما گ ابتسامتك الرقيقة تلك حين اطلقتها مغادرة طاولتي ؛ علقت بي تلك الابتسامة وطيفك مودعة الى طاولة اخرى لعل لك فيها من يخفف عنك ثقل الورد في رزق جديد .... تسلكين طريق الفراق ويتبعك أمل ان التقيك في يوم اخر وباقة اخرى اكمل فيها حكايتي معك وداعا يا صغيرتي .
.
-
ابو البراءان تكون او لا تكون تلك هي المسألة ...!!!