حلمي كأي حلم طفلة صغيرة أو شابة يافعة مليئة بالحيوية و النشاط راسمة أهدافها و شقت طريقها نحو نجاح، إلى أن أتى يوم سيتغير فيه مسار حياتها ،طرق بابها رجل أراد الحلال. وبكل فرح عامر سألت عنه فأتاها جواب إيجابي، الكل يمدح و يتني عليه و كأنه يوسف الصديق قبلت به و تمت مراسيم زفاف في أبهى حلة.

لكن ما حدث بعد ليلة زفاف أبى العقل أن يتقبله. نعم أبى

بصفة مطلقة.

زوجي الذي كنت أنظر إليه و كأنه ملاكي ساحر يعاني في صمت. لماذا كذبت عني. لماذا و لماذا؟؟؟

هل تعتبرني زوجتك و نصفك التاني أم ماذا؟

بدأت أبكي على حظي العتر لم أتخيل أنني سأسقط ضحية العجز الجنسي.

لماذا يتم بمطالبة الكشف عن العذرية لدى الفتاة في حين لا يتم الكشف عن الرجل بشأن فحولته.

لماذا لا يستطيع الرجل البوح بمرضه و يفضل السكوت عنه و إجبار زوجته على تقبل مرضه رغما عنها.

لا و ألف لا، كيف يمكنني تقبله و هو لن يرحمني إذا كنت أعاني من تلك المعضلة.

لن أعيش سجينة مرضك لأنك أنت خذعتني و قمت بطمس الحقيقة.

سأتحدى جباروتك و سترى كم أنا قوية سأقف ضدك لأنك خائن في نظري و مخادع في مخيلتي. سأقف أمامك و أواجهك و سأحاسبك على فعلتك.

هل تعرف كيف سأدمرك؟

سأتركك و أتخلى عنك، سأبني مستقبلي بمفردي دون اللجوء إليك لأنك كاذب من الدرجة الأولى كيف سأتمم معك حياتي.

بعد أن دمرتني و قمت بإهاتني و ضحكت علي أمام أهلي و أصحابي و عشيرتي و أعدائي.

ضمضت جروحي و نفضت الغبار من ملابسي و رجعت إلى بيت أهلي و في قلبي غصة و حرقة كبيرة لكن عقلي يرفض الإستسلام و قلبي ينزف دما و ينهزم يجره الحنين إلى الماضي لكن هيهات تم هيهات لن أضعف.

أنت في نظري ماض تلاشى بقيت مجرد رماد سينذتر لاحقا.

اليوم مت و غدا سأحيى ليس بفضلك و إنما بفضل ربي.

سأواجهك غدا أو ربما بعد شهر أو سنة أو سنوات لكنني حتما سأواجهك و أنا مرفوعة الرأس و حياتي وردية لا تخف و لا تلتفت إلى الوراء هذه أنااااا.

صامدة و عنيدة لا تخشى شيء سوى الموت.

و إنما أخاف عليك عند رؤيتي أن تخر قواك و تنذب نفسك.

العدالة لا زالت قائمة اليوم هو يومي و دفعت التمن و غدا يومك كن مستعدا لدفع غرامة باهضة.

إذا كان همك الوحيد هو كسري فأنت مخطئ تماما لأنك تصادفت مع إنسانة لا يكسرها شيء سوى مولاها.

فقط تذكر إسمي أ م ي ن ة ما دمت حيا ترزق