تظل الصورة مبهجة فى فضائياتنا العربيه-  اسف لاننى لم استطيع كتابة كلمة العربيه بتاء المربوطه واظن اننى اريد دوما ان اكتبها بتاء التأنيث-من برامج التاك شو الى برامج الترفيه الغربية ارب ايدول  وهكذا من راقصة الى مغنية الى مشكله عملية تجميل الفنانة الغندورة وهكذا حياتنا العربيه تاء مؤنثة  ان امجادنا العربيه طالما ارتبطت بالاغانى الوطنيه والحفلات الموسيقيه ولا تتعداها الا نادرا وان كنت ابحث فى الذاكراة لاجد شيئامفيدا فى عالمنا العربى فبالكاد اجد نصر اكتوبر  وان كانت تشوبه الشبهات ايضا  ان تاريخنا العربى العظيم انتهى عند سقوط العثمانيين ونهضتنا فى مجال الرقص والهز ابتدأت منذ انشاء مستعمرة تل ابيب وبيع العرب والسطو على اراضيهم فى فلسطين  لقد اتخذنا من صدور وافخاذ الراقصات حصنا من وهم التبعيه وقلنا اننا لدينا فنا شرقيا  اليست هذه امجاد   عندما صورنا فيلم اغراء للشحرورة صباح اليست هذه امجاد  نعم امجاد وضرب لبنان امجاد ايضا فقد علمتنا الحروب كيف نعيش فى ظل حكومات فاسدة وعلمتنا ان الرشوة وسيله ناجحة لتيسير العسير وعلمتنا النساء فى اوطاننا العربية ان الحرب الوحيدة التى سوف تنجح فيها هى حربك على السرير اما للحصول على المتعة او الحصول على قسط من الراحه لتبتدىء يوم عمل شاق اخر هكذا اصبحت حياتنا العربيه رؤيه حياتيه فاشله معظمها تاء تأنيث وحول وعور   اننا كلما تذكرنا الطفل محمد الدرة نتذكر خذلان العرب وامجاد صافيناز وعندما شاهدنا ايلان كردى علمنا ان هناك طغاة ومستبدين يحكمون عالمنا العربى  لست ضد الفن بشكل عام ولكننى ارى انه عندما يجب ان نفرح يجب ان نسقط الهزيمه من نفوسنا ومن اراضينا  لقد مرت العولمة وعصر الحداثة واشكاليات الربيع العربى ولم نرى حتى شبه زعيم ثورات بلا زعماء فى ظل حكومات داعرة  افاق حبنا ونهضتنا لن تفتح بالعرب ايدول ولا فى مسابقة ملكات جمال لبنان ان نهضتنا العربية بالتاء المربوطة لن تنجح الا بسواعد مخلصة ووجود زعماء حقيقيين اننا نرغب فى كل ذلك ليس املا ولكن اننا لانرضى لاطفالنا ولنساء امتنا هوانا مثلما نراه على شاشات التلفاز لا نريد ان نصبح لاجئيين لمفوضية حكوماتنا العربية خرست وزلزلت فى ربيع ثوراتها لكنها نجت من كل ذلك لانه لم توجد زعمات حقيقية تقود الموقف لقد خربت الداعرة القوية طهاره شبابهاوخذلته ككل فلسفاتها النفعيه الوضعية الحقيرة