حركة عريقة عنوانها القائد " رسائل وأمنيات " - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

حركة عريقة عنوانها القائد " رسائل وأمنيات "

بقلم / عماد شرشرة فلسطين - غزة

  نشر في 26 شتنبر 2017 .

في أية منظومة عالمية سواء كانت عالمية أو محلية ترتكز على الشباب الذين يعتبرون هم مصدر بناء الحضارات وصناعه الآمال هم جيل الطاقات التي لا يمكن وصفها والحركة الكشفية مثلها مثل أي حركة عالمية تعتمد على تربية النشء والتطوير من قدرات الشباب وتنميتها وإبرازها للمجتمع فالشباب هم المشروع الاستثماري له أرباح مضمونه متي ما وجد اهتماماً بالغاً لها.

ما جعلني أبدا مقالتي بكلمات بسيطة عن الشباب لأتطرق فيما بعد في موضوعي برسائل للقائد.... هو تجربتي الشخصية في الحركة الكشفية فعندما حصلت على الدراسة الابتدائية لإعداد القادة كنت في التاسعة عشر من عمري متباهياً بما حققته وأنا في بداية طاقتي وحركتي حينها ثم بدأت توكل الي المهام من قائد مجموعتي المهمة تلو الأخرى وبدأت المهام في ثقل وفي مسئولية كبيره انا أمامها إما الفشل أو النجاح فيها وكنت حينها أحب أن أتحدي نفسي كثيراً بأن أخذ صعاب الأمور , وأدركت أن القيادة ابتكار لصنع شخصية لك وليست شخصية تتبع فيها لأحد أن تكون ذكياً في توزيع مهامك , أن تمتلك في عملك مزيج بين الاستراتيجية في العمل وبين الشخصية وإن كان عليك أن تتخلي عن شيء منهم فتخل عن الاستراتيجية.

بداية مرحلة الشباب في الحركة الكشفية بالمراحل السنية يطلق عليها بالجوالة يكون فيها الفرد الكشفي في بداية التأهيل الي ما يعرف بالدراسات الابتدائية لإعداد القادة وهنا يكون القائد فيها في بداية طاقته الإنتاجية وهنا يجب أن تكون الرسالة التي توجهه له " إيها القائد الجديد إن رسالتنا في الحركة الكشفية ومهمتنا هي تسخير كافة جهودنا من أجل المجتمع نحن نعمل بجهد من أجل المساهمة الفاعلة والتغيير نحو الرقي والازدهار مستخدمين كافة الوسائل الممكنة لدينا من أجل تحقيق الهدف العام لنا أن نقوم بتربية النشء وتطوير قدراتنا الذاتية عزيزي القائد ما ميزنا عن باقي الحركات الشبابية والمؤسسات الأهلية أو الحكومية وما جلعنا كحركة كشفية عمرها يفوق القرن وما زالت في عز شبابها أننا لم نحصر أنفسنا في مجال محدد فنحن لكل المجتمع ومن المجتمع حضورنا فاعل في جميع الأوقات لم نحصر أنفسنا في منديلنا أو زينا الكشفي أو تقاليدنا الكشفية من يعتقد ذلك فلم يفهم حياه الكشاف ورسالته " في هذه المرحلة يكون القائد الكشفي في أوج قوته يبدأ برسم خطواته الأولي علي الأرض في مجال القيادة وهنا إما أن يصعد الي الطريق الأول وهو النجاح وأن يتحدى كل الصعاب أو ان يستسلم الي العوائق التي تواجهه ليصل لمرحلة يفكر فيها بإن يتخلى عن طاقته الكشفية وعندها سنواجه نوعين من القادة وهما :-

• قائد طموح:

فلو أننا بقينا مكاننا لما كنا ارتقينا في العمل الكشفي الي ابعد الحدود وتخطينا نقطة النهاية في خط الأفق لكن الطموح هو الذي يدفع مثل هذه النوعية من القادة لاجتياز العوائق والصعاب للحصول على أفضل النتائج والارتقاء من عمل الي عمل قاده طموحهم هو وقود العمل الكشفي وشعلته التي لن تنطفئ ولكي لا تنطفئ تلك الشمعة التي تصدر اشعه خافته ولكنها تنير لنا الطريق لا بد أن تكون الرسالة الي هؤلاء المبدعين " بطموحكم تدفعون بمرساه السفينة للأعلى لا للأسف لكي تسيروا بالمركب الكشفي الي أبعد الحدود وبالسرعة والتميز والإبداع وزعوا طموحكم بين الثروة التي بين أيديكم افراد مجموعاتكم وفرقكم الكشفية وازرعوا في نفوس افراد الحركة الكشفية الخلاص – الامانة – العمل – الإبداع أجلع أبنائك في مرحلة تجديد مستمرة فالروتين وتقلبات الحياه وكثره مشاكلها تكسر الهمم إن لم يكن النشاط حافزاً وجدراً ضد هذه التقلبات علم أولادك أن لا تفرح وأنت في قمه النصر لكن حافظ علي إنجازك فهذا أصعب من السعي للنجاح" .

• من يفكر بإن يتخلى عن طاقته الكشفية

عزيزي القائد إن الفشل ليس سوي فرصة لتجربة طريق أخر والعقبات هي تلك الأشياء المخيفة التي تراها عندما ترفع نظرك عن هذا الهدف والرسالة التي يجب أن تصل له في هذه المرحلة " عندما بدأنا في العمل الكشفي سواء منذ الصغر أو في مراحل متأخرة من حياتنا لو أننا لم نحب هذا العمل لما قلنا كن كشافاً يوما تكن كشافاً دوما وعندما عاهدنا الله ثم الوطن وأن نساعد الأخرين في جميع الظروف والأحوال ربما هذه الأمور والمقولات كلها تقاليد كشفية رفعناها عاليا لكن مع الحياة الكشفية تدرك قميه هذا العهد وأن تكون مخلصاً لمبدأ ولقانون تذكر كم من شبل في مجموعتك أو فرقتك الكشفية اجتهدت حتي تزرع وتأسس فيه روح الحركة الكشفية وأنت ترسم في مخيلتك أن هذا الشبل سيكبر ويصبح قائداً .. اباً. جزء من صناع الحياة وأنت البصمة في ذلك إن الفشل ليس نهاية الطريق بل أنه لا يوجد هناك فشل في العمل هناك تفاني وأن تحاول المرة تلوي الأخرى من أجل فكره ومعلومة يجب أن تصل متطلبات الحياة قد تعيق نشاطك وقد تفرض عليك غياباً قصرياً لكن دون أن تستلم

كل هذه الأمور ليست مبرر حتى تستلم للفشل الحوار الصراحة هما الحل والزمن جزء من العلاج إن لم تنجح في أن تتحدي العوائق لأول مره لثاني مره ستنجح في المرة الثالثة وتأكد إن اقتنعت في فكره ما ستحارب لكي تنجح بها فالفشل يا صديقي يتقرر الي حد كبير بالأشياء التي نسمح بحدوقها بينما النجاح يتقرر بالأشياء التي نحدثها ".

لعل الحركة الكشفية في تعريفها العام أنها " حركة تربوية تطوعية غير سياسية مفتوحة للجميع لا تفرق بين جنس أو لون أو عقيده " لكن هل صدفت أن واجهت القائد السياسي. قد يكون الأمر فيه شيء من الاستغراب حين نتكلم عن السياسة في العمل الكشفي لكن في الحقيقة هناك فرق كبير بين السياسة والحزبية فلعل الأولي هي في تعريفها تحمل فن التسيير وأداه الدولة والأفراد داخل المجتمع والثانية هي عملية لممارسات تسعي للسلطة والحكم أما بالنسبة للقائد السياسي فهو الذي يحسن سياسة وتسير إدارة مجموعته أو فرقته الكشفية ويأتي علي عاتقة الحفاظ علي مجموعته ومكتسباتها والقيام بعملية التطوير المستمر أما بالنسبة للقائد السياسي " أحسن سياسة الأفراد وحاول أن تشارك الجميع في العمل وحاول في جميع الأوقات أن تقوم بعملية توزيع الأدوار ,ان تجعل نصب عينيك أنك مسؤول عن مقدرات عظيمة ولها قدرات خارقة إذا احسنت استخدامها فعلم أنك ستحقق الكثير ".

لعل الحركة الكشفية قد طرحت نفسها بقوه على أنها نشاط تربوي مبني علي أساس من التعلم بالممارسة في الواقع وتقديم التربية التي تعتمد علي التفاعل المباشر والتجربة والتعايش الاجتماعي الحقيقي الذي يؤدي إلي اكتساب المعرفة والمهارة وتنميتها عمليا بما يؤدي إلي تنمية الاتجاهات الوجدانية والسلوكية في إطارها الصحيح لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة. والتي تقدم نفسها كبديل تربوي ناجع ومتوازن للشباب بما تحتويه من إطار رمزي واضح المعالم يشبع فيهم الرغبة نحو التخيل والإبداع وتحقيق ما يتخيلونه علي ارض الواقع وممارسة إبداعاتهم في العالم الحقيقي

ولعله ايضاً دور القائد الذي أصبحت له مكانه خاصة في العملية التربوية بل إن نجاح العملية التربوية أصبح لا يتم إلا بمساعده القائد فهو وما يتصف به من كفاءات وما يتمته به من رغبه وميل للتربية وهو الذي يساعد الفتي على التعلم ويهيئه لاكتساب الخبرات التربوية المناسبة إن الفتي هو محور العملية التربوية وان كل شيء يجب أن يكيف وفق ميوله واستعداداته وقدراته ومستواه الفكري والتربوي إلا أن القائد لا يزال العنصر الذي يجعل من عملية التربية والتعليم ناجحة. وقد أصبح دور القائد مختلفا بشكل جوهري بين الماضي والحاضر فبعد أن كان هو كل شيء في العملية التربوية أصبح دوره يتعلق بالتخطيط والتنظيم والإشراف على العملية التربوية أكثر من كونه شارحا للمعلومات التربوية. وفي نهاية المقال ما حاولت ايصاله من الممكن أن يكون جزءً بسيطاً من أنواع القادة الذين حاولت أن أوصل لهم هذه الرسالة لكن وبشكل عام فإن الحركة الكشفية حركة كبيره وعريقة المسئولية فيها تقع علي الصغير وعلي الكبير على الشبل وعلي القائد فعلي القائد أن يؤدي ما عنده بكل أمانه وأن يغرس القيم في نفوس الأفراد الكشفيين والشبل أن ينفذ هذا الغرس وأن يشيب عليه. 



   نشر في 26 شتنبر 2017 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا