الزواج في العالم العربي
الهدف المستحيل او يمكن ان يعرف بالحلال المحال.
نشر في 17 مارس 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
قيل للأطفال ادرسوا جيدا حتى تدخلوا جامعة مرموقة تعملوا بها ليس لتكسبوا دخل جيد ولكن لتتزوجوا بشهادتها و يقبل بكم كانسان من الأساس .
أصبح تعريف الأخلاق و الثقافة و الاحترام معتمد على شهادتك و تخصصك وليس لالتزامك الأخلاقي أو لإحترامك لكلمتك و تقديرك للبيت الذي تدخل و تتزوج منه , و كذلك الحال للفتاة ليس لأنها ذات أخلاق حميدة أو لأنها من بيت طيب ولكن هل أهلها و هي صاحبة شهادات أم لا .
لا أقول أن مئة بالمئة من المجتمع العربي يفعل ذلك لكن الأغلبية و مؤكد يعتبر من الايجابيات او السلبيات في أخذ قرار القبول أو الرفض للفتاة أو للشاب ,
و هو شيء عالمي لكن وسط المجتمعات ذات الإرتباط الأسري بالفرد بعد نضجه , لكن في المجتمعات ذات الإستقلالية الفردية تجد أن قواعد قبول أو الرفض معتمده علي التقييم الذاتي للإنسان بعيدا عن هويته العلمية , لأنك قد تجد في تلك المجتمعات عامل النظافة يقرأ أكثر منك كتبا كمهندس أو طبيب في عالمنا العربي , و هذا بالطبع لارتفاع مستوى المعيشه و عوامل عديدة خارج نطاق نقاشنا الحالي .
لكن ما أريد أن أشير اليه هنا أن المرء لا يقاس بدرجته العلميه , ولكن بدينه أولا و ثقافته الشخصية التي اجتهد شخصيا لاكتسابها و ليس العلمية المضطر لتعلمها لتخصصه العلمي ,
اختاروا من يراعي الله فيكم و ان قل مستواه المادي لكنكم تعلمون أنه سيحافظ علي قصركم الصغير و سيوجد السعادة من ما هو متاح في ايديكم دون شعور النقص المستمر أو الشقاء المزمن في الرغبة في المزيد .
و نصيحة لأسر الشباب العربي .....
لا تضغطوا في طلباتكم المادية علي الشباب ولا تنسوا كم كافحتم في بداية حياتكم فلا تطلبوا منهم يبدأوا حياتهم مما أنتم انتهيتم لها , و نصيحة لامهات الشباب ابنائكم سيظلوا ابنائكم فلا تضعوا أنفسكم في مقارنة لا محل لها من الإعراب بينكم و بين من اختيارات ابنائكم ان لم يكن بها اي سوء اختيار اخلاقي بالطبع لكن دعوا الغيرة من القلوب انتم اعلى من هذا , و احتوائكم لزوجات ابنائكم معناه استقرار لحياتهم و سعادتهم .
اصلحوا دوامه الزواج الفاشل و الطلاق المر التي يمر بها عالمنا العربي الحالي و لا تنسوا ان ابغض الحلال عند الله الطلاق .
لا تشتتوا الأبناء بسبب تسرع الآباء و لا تهدموا بيوت أقيمت في الحلال فتسهلوا الطريق للحرام.
و دمتم,
-
احمد حازم - Ahmed Hazemباحث عن الحكمة wisdom seeker