بسم الله الرحمن الرحيم

أرجوكم انتبهوا يا أصحاب السيارات..

انتبهوا لقط صغير أو كلب يعبر الطريق، زي ما بتنتبهوا للبشر اللي ماشيين، الإنسان لو اتخبط هتكون إصابة بسيطة ولو محتاج علاج سهل يروح لطبيب ويتعالج (مش تهاون في حق الإنسان مطلقا ولكن على الأقل جسمه هيحتمل إلى حد ما والأهم إن عنده إدراك كافي لتدارك الأمر ومعالجة إصابته)، لكن الحيوان لو اتخبط جسمه مش هيستحمل لإن جسمه صغير وضعيف، فالخبطة هتتسبب له على الأقل في تلف طرف من أطرافه أو عضو كامل من أعضاء جسمه، والأهم إنه ماعندوش الإدراك أو القدرة إنه يروح لطبيب يعالجه فبيفضل عايش بالإصابة والعجز (إلا لو إنسان رحيم قدر يساعده وينقذه ويروح به لطبيب يعالجه، والمأساة إن الأطباء البيطريين قليلين بالنسبة للأطباء البشريين، والجزء الثاني من المأساة إن بعضهم سيء مهنيًّا وماعندوش ضمير فبيزيد الأمر سوءًا)، والأكثر من الإصابة أن الخبطة دي ممكن تتسبب في وفاة الحيوان في لحظتها أو بعد فترة من المعاناة والألم، والأصعب إنه غير قادر على طلب المساعدة كالإنسان.

فأرجوكم انتبهوا قدر الاستطاعة لهذه الكائنات الحية الضعيفة.

أثق بأن الله سيرحم من رحم حيوانا ضعيفا، وكذلك سيعذب من عذب حيوانا ضعيفا أو قتله.

رجاءًا اقرؤوا الأحاديث دي وتأملوها:

عَنْ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ". [صحيح البخاري]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ فَنَزَلَ بِئْرًا فَشَرِبَ مِنْهَا ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنْ الْعَطَشِ فَقَالَ لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي فَمَلَأَ خُفَّهُ ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ ثُمَّ رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا؟ قَالَ: فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ". [صحيح البخاري] (الثرى: التراب)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ" "غُفِرَ لِامْرَأَةٍ مُومِسَةٍ مَرَّتْ بِكَلْبٍ عَلَى رَأْسِ رَكِيٍّ يَلْهَثُ قَالَ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ فَنَزَعَتْ خُفَّهَا فَأَوْثَقَتْهُ بِخِمَارِهَا فَنَزَعَتْ لَهُ مِنْ الْمَاءِ فَغُفِرَ لَهَا بِذَلِكَ". [صحيح البخاري] (مومِسة: فاجرة مُجاهرة بالفجور، زانية)، (رَكِيّ: بئر)

عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ". [صحيح البخاري] (خشاش الأرض: الحشرات والهوام، والهوام هي كل ذي سم كالحيات والعقارب وما شابه ذلك).