بعد حادث الطالبة المصرية "نيرة أشرف" و التي تم ذبحها في وسط الشوارع المصرية على يد الطالب المصري "محمد عادل" و الذي قام بطعنها و ذبحها بحجة أنه كان يحبها و المجني عليها رفضته.
و بعد حادث الطالبة الأردنية "ايمان ارشيد" و التي تم قتلها على يد الطالب الاردني "عدي حسان" و الذي قام بإطلاق النار عليها ثم انتحر بحجة أنه كان يحبها و الضحية رفضته.
يأتي دور الفتاة الشابة التركية التي تبلغ من العمر ثلاثة و عشرون عاماً "ادا اوزكول" و التي تم قتلها على يد الشاب السوري "عبد الرحمن حامو" و الذي قام بإطلاق النار عليها في منزلها بسبب أنها رفضته.
لا أعرف هل مفهوم الحب عند الشباب تغير، أم هذا غرور الرجل العربي الذي يجعله لا يتحمل فكرة الرفض فلذلك يقومون بقتل هؤلاء الفتيات الشابات انتقاماً لأنفسهم و لغرورهم ؟
و هل يجب على الفتيات أن يرتبطن بأول شاب يتقدم لهن حفاظاً على حياتهن؟
و القضية هنا ليست قضية نسائية، فأنا أرفض و بشدة تحويلها إلي قضية نسائية و النداء بحرية المرأة تحت ستار قضية مثل هذه القضايا. بل القضية هنا هي قضية إنسانية؛ فنحن نخسر روح إنسان لمجرد أنه استخدم حقه في رفض شيء ما.
القضية هنا ليست قضية نسائية و لا اجتماعية ولا قانونية ولا دينية، بل هي قضية إنسانية. نحن أمام قضايا قتل مع سبق الاصرار و الترصد لمجرد أن هؤلاء الفتيات قالوا "لا".
نحن نشهد على جرائم قتل للفتيات في الشوارع و أمام بوابات الجامعات و حتى في بيوتهن.
و تكمن المشكلة في أن مثل هذه الحالات ليس لها حل! فالقاتل يُعاقب و لكنه يعاقب بعد ارتكابه للجريمة، فكيف سيُسيطر القانون على عقول البشر و يمنعهم من ارتكاب الجرائم؟ و هل يجب على كل دولة أن تضع حراس أمام البيوت التي يوجد بها فتيات كي يقوموا بحمايتهن؟!
هل هذا هو الحب؟ هل هكذا تنفذون وصية رسول الله عندما أمركم بأن تستوصوا بالنساء خير؟!
-
آلاء نشأتلمتابعة موقعي الرسمي على انستجرام يُرجى الضغط على علامة الكرة الأرضية