كل علماء الحيوان و دارسين نظرية التطور البيولوجي يتسألون بحيرة متي أصبحت الإناث في مجتمع الانسان هي المجبرة على أن تكون الجنس الأدني! الجنس الذي بحاجة إلي تعاطي الألوان الاصطناعية و جذب انتباه الذكر!
في كل مجتمعات الحيوانات كان الذكر هو صاحب الألوان، انظر الي الطاؤوس الذكر!
كانت في القديم الأنثى هي الجنس الأعلي، هي التي تمنح الحياة الي الأجيال التي تليها! كانت الجائزة التي يتنافس و يتقاتل عليها الذكور و يودون بكل ما أوتو من قوة أن يفوزوا بها!
كانت الزهرة التي لا تحتاج الي اصطناع الالوان و الأم التي تختار أب لأبنائها القادمين بعناية و علي مهل! لم تكن تذهب خلف احد و الكل يأتي خلفها طوعا!
الأم، الملكة، الأخت و الحبيبة ربما! متي و كيف انحدرت لتصبح مادة جنسية فى اعلان شامبو شعر رخيص! تجري من مكان بيع الوان اصطناعية الي اخر! و ما بين مصفف شعر الي محل تقليم اظافر تضيع الوقت! و لم تتوقف الملكة يوما لتسأل لماذا اجري كل هذه المسافة مابين الواقع و السراب! لقد سقط عن رأسي التاج!
من باع لنساء جنسي وهم الكمال و الجمال، و الحاجة للحاق بذكر ما!
من خدع النساء و أخذ منا التاج الذي وهبته لنا الطبيعة كما فعلت مع كل أصناف الحيوانات! من باعنا الوهم و أخذ الهيبة و الوقار!
-
فائقة العوضمدونة سودانية فى عشرينيات العمر، تكتب عن الحياة!