لقد لاحظنا في السنوات الأخيرة أن المجتمع العربي بدأ في تحسين علاقته مع القراءة بعد عداوة استمرت لعقود طويلة من الزمن.فقبل عشرة أعوام من الآن مثلا لم يكن بين العربي و الكتاب أي علاقة.كانا متنافرين الى أقصى الحدود.كانت القراءة بالنسبة للعربي مضيعة للوقت و الجهد و المال فكان من النادر أن ترى في الطرقات شخصا يحمل كتابا و يطالع و من فعل هدا اتهم  اما بالرياء أو الجنون, لكن و بقدرة قادر تغيرت الموازين و المعطيات و خرج للنور جيل يدرك أهمية الكتاب و القراءة أغلبهم من فئة الشباب. فأصبحو ينشطون على وسائل التواصل الاجتماعي و ينشؤون مجموعات تضم نخبة المثقفين للتعريف بهده العادة المهمة و توضيح أهميتها لمن يجهلها هكدا بدأ عدد القراء العرب يتزايد تدريجيا.لكن هدا التغير الدي طرأ على مجتمعنا العربي بقيت أسبابه و مسبباته مجهولة.....فما هو يا ترى السبب الدي أيقظ العربي  من سباته الطويل؟ سنحاول فيما تبقى من هدا المقال أن نجد اجابة لسؤالنا هدا لأنه عند معرفتنا لمسببات هدا التغير "الجيد" سنعمل على الاكثار منها و الانقاص من نقيضاتها لنجر ما تبقى من العرب للانضمام الى ركب التغير و التطور.  

         -1- بلغ السيل الزبى:

     لعل أبرز أسباب اعادة احياء عادة القراءة في مجتمعاتنا العربية هو ادراك بعض مثقفيها أننا في الحضيض ,فقد وصلنا الى أقصى مراحل التخلف و الرجعية.فلم يجد المواطن العربي سوى القراءة لتدارك ما فاته في السنوات الماضية.

       -2- مواقع التواصل الاجتماعي: 

  هناك الكثير من الناس من ينتقدون وسائل التواصل الاجتماعي لأنهم يرونها سببا في العديد من الانحلالات التي أصابت الوطن العربي و هدا لا ينكره أحد بطبيعة الحال لكن يجب علينا أيا ألا نجحد حقها فرغم من تأثيرها السلبي كان لها تأثير ايجابي أيضا.فلولاها لما انفتح الشاب العربي على القراءة.