التلوث الالكتروني..........الثمن الدي ندفعه - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

التلوث الالكتروني..........الثمن الدي ندفعه

بقلم: د. عبد الكريم سعيد المقادمه استشاري و رئيس قسم طب المراهقين جامعة الفيصل

  نشر في 22 فبراير 2015 .

دعنا نتفق بداية على انه يجب التفريق بين التكنولوجيا( الأجهزة الإلكترونية)وبين توظيف او استعمال مثل هذه التكنولوجيا ومن المفيد ايضا التذكير ببعض من الطيف الواسع للأجهزة اللإلكترونية التي تحتويه بيوتنا التلفزيون، مشغل الأقراص المدمجة، الكمبيوتر، الهواتف المحموله، الهواتف الذكية ، اجهزة الالعاب اللالكترونية العادي منها وثلاثي الأبعاد وغير ذلك. كل ماذكرناه انفاً له علاقة بالإنترنت والتي إذا اردنا ان نضع تعريف لها فيمكننا القول انها عبارة عن عالم عملاق معقد تكنولوجياً وإجتماعياً وبالرغم من ذلك فهي عالم غير مرئي يضم الآلآف من الشبكات .. الملايين من الكمبيوترات .. البلايين من المستخدمين والعديد من وسائل التواصل والتطبيقات .

كما ذكرت انفاً فإنه بالوقت الذي لايمكن فيه نكران الوجه الإيجابي لهذا التطور الإلكتروني فإننا ايضاً لايمكن أن ننسى أو نتناسى انه يمثل تحدي إجتماعي ، ثقافي ، أمني وأيضاً صحي وطبي. فهذا التطور يمثل رؤىً جديدة للافكار والمشاعر والسلوك فنحن نعيش في عالم " ملوث إلكترونياً " إذا صح التعبير

ويمكن تقسيم الأثار المنعكسة على الأفراد والمجتمعات بسبب هذا التطور الإلكتروني إلى ما يلي:

أولاً : الأثار الصحية والطبية مرة ثالثه أود التذكير على أن المشكلة لاتكمن بالتكنولوجيا نفسها ولكن في طريقة الأستخدام لذلك من المفيد تقسيم هذه الأثار إلى نوعين :

1. أثار ناتجة عن الإستخدام المفرط

2. أثار ناتجة عن الإستخدام السيئ

وقبل أن استفيض أود أن اذكر القارئ بأن العالم البرت أنشتاين منذ حوالي سته عقود قال : " التكنولوجيا تغلبت على الإنسانية" (Technology has exceeded Humanity) وأيضاً اود ان الفت القارئ إلى ماذكرته د. جيتل مان صاحبة كتاب المخاطر الصحية للتلوث اللألكتروني والحائزة على كثير من الجوائز العالميه وقد ذكرت: " أننا نتعرض إلى الإشعاع الكهرومغناطيسي اكثر من ابائنا واجدادنا بمائة مليون مرة ! " إن التعرض للإشعاعات المختلفة الناتجة عن الأجهزة اللإلكترونية المستخدمة في منازلنا مثل الأشعاعات الكهرومغناطيسية والأشعاعات ...

(Radio frequency Radiation) هذه وغيرها قد تؤدي إلى مايعرف مرض بغثيان الموجات الدقيقة (microwave sickness) والذي يتمثل بحالة التعرض لجرعات كبيرة من هذه الموجات إلى الغثيان وهبوط في نبضات القلب . علماً بأن الاكثر شيوعاً والذي يؤدي الى زيادة بعض الهرمونات مثل الادرينالين الذي إرتقاع الضغط وسرعة النبض والتوتر والصداع

متلازمة الإستخدام المفرط " over use syndrome" والتي تتمثل في الشعور بالألم شديدة بالرسغ والإبهام والمنطقة بينهما وقد يكون الألم من الشدة لدرجة أن يؤدي إلى الإعاقة وفقدان الوظيفة.

إلتهاب في أربطة اليد وحدوث مايسمى بمتلازمة نفق الرسغ ( carbal tuneel syndrome) والذي يتمثل بحدوث ضغط على أعصاب اليد الأوسط مما يؤدي إلى الشعور بالألم والتنميل وضعف العضلات باليد

مشاكل عضليه وهيكليه بسبب الجلسة الغير صحية لفترات طويلة قد يحدث تشوهات بالعمود الفقري مثل الجنف (Scoliosis)

أثار بصرية : بسبب إستخدام الكمبيوتر والشاشات لفترات طويلة بأن هذا قد يؤدي إلى إجهاد العين ، التأثير على قوة الإبصار إبراز الحول الكامل وقد يحدث عتامة في عدسة العين

السمع: خاصة لدى الشباب والشابات الذي يضعون السمعات على اذانهم لفترة طويلة مما يؤدي إلى حدوث ضمور في الأهداب السمعية وضعف السمع

عصبياً : قد ينشاء عن الإستخدام المفرط لهذه الأجهزة التوتر ، الصداع ، القلق وفي بعض مرضى الصرع يتم إستثارة نوبات التشنج لديهم من خلال الضوء المنبعث من الشاشات

سوء التغذية لدى الأطفال والمراهقين: قد تتمثل في زيادة الوزن وذلك لأن المستخدم يأكل طوال الوقت ويتجه إلى التهام الوجبات السريعة أو في قلة الوزن لان الشاب أو الفتاه لايجد وقت للأكل ! أو لانه مصاب بفقدان الشهيه

الكمبيوتر المحمول "اللاب توب": إن كلمة لاب بالإنجليزية تعني الحضن أو الحجر ولذلك خصوصية حيث ان الحرارة المنبعثة من هذا الكمبيوتر تؤدي إلى تأثر الخلايا بطريقة تؤدي الى إنقسام الأحماض النووية بصورة أسرع أي قبل نضوج هذه الخلايا وهذا قد يؤدي إلى التأثير على الخصوبة لدى الذكور ، التأثير على صحة الحامل ، التأثير على صحة الجنين.

تأثيرات صحية غير مباشرة : إن خطورة إستخدام هذه الأجهزة اثناء القيادة وما ينتج عنه إصابات قاتله أو معيقة امر ظاهر للأعيان ولا يحتاج الى برهان "وقد قيل أن قدرة رجل عمره عشرون على القيادة من حيث السيطرة الحسية مع جهاز هاتف محمول تنحدر مع قدرة رجل عمره سبعون عاماً"

الأثار النفسية: لقد لوحظ أن إحتماليه حدوث اللإنعزاليه ، العدوانية ، العنف ، التردد وعدم القدرة على التواصل الإجتماعي تكون اكثر بمرات لدى المفرطين بإستخدام الأجهزة الألكترونية . وكذلك فإن العجلة والتسرع هي سمة من سمات هؤلاء الشباب لانهم يتصورون بأن الحياة الحقيقية تشبه عالمة اللألكتروني " كل شي يمكن أن يتم بمجرد لمسه"

الأثارالإجتماعية: أن الإستخدام المفرط أو السيئ قد لوحظ انه يؤدي إلى بعض أو كل من الأثار التالية:

• تشويه وتحوير اللغة العربية إلى مختصرات وتحويل الحروف إلى ارقام وفقدان القدرة على إجادة الكتابة باللغة العربية السليمة

• التواكل : ماذا يحدث لو فقد احدنا جواله؟ لقد اصبح الجيل الجديد على الحافظات اللإلكترونية دون أن يفسح مجالا ً لتنشيط مناطق الذاكرة بالدماغ

• مخاطر امنية: لايخفى على الكثير مايتعرض له الشاب أو الفتاه من تعرض للسرقة والإبتزاز أو الأرتباط بأصدقاء السوء ناهيك عن فضح الأسرار العائلية بسبب سوء الإستخدام

• مشاكل إقتصادية ناجمة عن فقدان المال وهدر الوقت

• مخاطر أخلاقية : ناتجة عن إطلاع الشباب والفتيات على ثقافة خلاعية وغير أخلاقية لاتمت إلى حياتنا الإجتماعية وثقافتنا وبالطبع ليس لديننا الحنيف وأكاد أجزم أن هذه الثقافة الجنسية المشوهه والمكتسبة من هذه المواقع تعتبر سبب رئيسي لزيادة الطلاق في مجتمعاتنا

• تراجع التحصيل العلمي لدى الشبان والفتيات بسبب هدر الوقت والتشتت وعدم التركز

• تشرذم العائلة والتباعد الروحي بالرغم من التقارب الجسدي وذلك بسبب أن كل فرد في العائلة يعيش في عالمة الخاص ويغني على ليلاه.


  • 3

   نشر في 22 فبراير 2015 .

التعليقات

جزاك الله خيرا
0
Mahassine منذ 8 سنة
بارك الله فيك .. شكرا على مقالك الرائع
0
عبد الكريم المقادمه
شكرًا لمرورك الكريم

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا