و لا العدم ! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

و لا العدم !

  نشر في 15 شتنبر 2015 .

لو آمنا على سبيل الخيال أن ما يجري الآن هو حال الأمة الدائم و مآلها الأبدي ، و أنه ما من سبيل للتغيير .. أو دعنا من الخيال و لنسأل أنفسنا لبرهة : هل بإمكاننا تقديم ما هو خير من الدعاء للأمة ؟ أظن أن الإجابة على مستوى العامة سيكون فحواها لا ! 

مع كل حدث يجري حولنا ينقسم الشعب إلى فئتين : أولاهما فئة تستنكر ما حدث ، تتفاعل مع ما يجري بالصوت و الصورة ، تجعل من حروف تغريداتها و منشوراتها صوتاً مبحوحاً لا يكاد يسمع و لكنه يدل على وجود نبض في ذلك الإنسان الجريح . و ثانيهما فئة تستنكر فعل الأولى ، و تستهزئ من  فعلها ضاحكة  : هل هذا أقصى ما تملكين ؟ شجب و استنكار و تعليق صورة و بعدها صمت مطبق متخذة من  كل قضية حائط  مبكى ، للنواح و العويل فقط .

و بين الفريقين ننقسم نحن ، و لكني أراني أميل للأولى بدافع يحركه السؤال القائل : أيهما أفضل أن نرقب كل ما يجري بصمت قاتل ، نسمع الفواجع من هنا و هناك و نكمل طعامنا و شرابنا و حياتنا كأن شيئا لم يكن ، فالصمت أولى من كلام بلا عمل ، فما الكلام إلا شاهد يدين المرء إن لم يلتزم به ؟ أم أن نختار أضعف الإيمان ، ندعو و نتكلم و ننشر و نجعل ما يجري محور حديثنا لنثبت أنه لا زال فينا قلب يحيا ، تزداد خفقاته ألما  لما يجري ، و ينقبض حزنا على ما لا يملك تغييره ؟ 

إن قتلنا العمل فلا يجب أيضا أن نقتل الصوت و الكلام ، فبقايا الحياة خير من بوادر الموت ، و وجود الخير أفضل من العدم .






  • 2

   نشر في 15 شتنبر 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا