لقد فشلت اوروبا اخلاقيا وانسانيا واصبحت القارة العجوز لم تعد اوروبا تلك القاره التي كانت تحرك العالم  فازمة الاجئين السوريين فضحتها وعرتها كثيرا وخوفها من التدخل في حسم معركة سوريا واوكرانيا دليل على ضعفها وهزلها المخزي .

هناك تغير والان هناك من يحرك العالم ومن يحاول تحريكه وسيكون البديل لاوروبا وامريكا .

روسيا الان تتبنى المشروع الاسيوي بتكوين معسكر الشرق الذي سياتي على انقاض المشروع الاوربي الامريكي بعد ان كان يسيطر على العالم واقتصاده.

هناك دول في اسيا تنهض بقوتها الاقتصاديه والعسكريه والتكنولوجيه وكلها تميل الى الثقافه الشيوعيه مثل ايران ودول بالاساس نظامها شيوعي .

سيتكون المشروع الشرقي من الصين وروسيا التي ستقود هذا المشروع ودول حليفه لها مثل ايران ومايتبعها من الشيعه في العالم العرب والعالم الاسلامي وهناك الهند وكوريا الشماليه فكلها دول شيوعيه

ومع الايام سنرى الرأس ماليه تنحسر وتتقهقر امام الشيوعيه الجديده وستسيطر هذه القوى العظمى على الاقتصاد العالمي والقوه العسكريه العالميه ليبداء عهد جديد من التحالفات الدوليه التي ستكون اكثر دمويه وستدمر قوات جديده ناشئه مثل باكستان التي تميل الى دول الخليج وتركيا التي ادخلت في الصراع مع الجماعات الارهابيه والتحالف العربي الذي يحارب  الان  من قبل ايران وروسيا اقتصاديا  وسياسيا وعسكريا في سوريا واليمن والعراق .

فهاهي ايران وروسيا تتفق على ضرب النفط العربي بتصدير وزيادة التصدير من بلادها لكي تحطم اسعاره في دول الخليج فبعد ان كان البرميل يصل الى 100 دولار الان اصبح يتدنى حتى يصل الى 30 دولار وهاهي روسيا تتدخل عسكريا وتحتل عسكريا لدوله عربيه وتسيطر على سوريا بعد ان كان الدعم السياسي بالمعارضه في حق الفيتو وافشال مشاريع بالدخول في سوريا وتحريرها من بشار الاسد الابن البكر لايران اصبحت السياسه الروسيه تفضل الان السيطره بالقوه العسكريه فهذا ليس من فراغ ولكنها اصبحت متاكده ان امريكا واروبا ضعيفه الموقف ..

كان المتنبئون يتوقعون ان يصعد الشرق الاوسط بالقوه الاسلاميه التي كانت تسمى الاسد النائم ولكنه سيظل نائم كثيرا لانه حورب وشوهت معالمه بزرع جماعات الارهاب التي تستعمر الفكر الاسلامي الان وتهدم قيمه وتشتت وحدته وايران هي اكبر من يقوم بتدمير الشرق الاوسط الاسلامي بخلقها مجموعات ارهابيه وبتحالفها مع امريكا الان هاهي تحاول دعم هذه المجموعات الارهابيه التي تشوه الاسلام والمسلمين في العالم بغطاء من امريكا التي اصبحت حليف لها حاليا في الضاهر ولكن الذي يتواجد خلف الكواليس انها مقايضه بين روسيا وامريكا .

ايران تخطط لامتلاك الشرق الاوسط وتكون قوه عظما ولكن خطئها انها تقوم مبادئها وسياستها على العنصريه المذهبيه المقيته والتمييز العنصري وتغلب الجانب العسكري والقوه العسكريه في دخول الدول العربيه والسيطره عليها عن الجانب الانساني والتحضري والتقدمي والتطويري .

وهذا سيخلق ردت فعل قويه لدى المستضعفين من المسلمين ويوجد بيئه شرق اوسطيه مليئه بالعنصريه والمناطقيه والمذهبيه للتناحر والتخابر والتعامل مع القواة الخارجيه .

ايران اخطر على الاسلام والمسلمين من اسرائيل اعيدها كثيرا في كلامي وستثبت وبداءت المعالم تضهر في العراق وسوريا واليمن .

هي  في الخفاء تحاول السيطره على دول عربيه كثيره وبالفعل نجدها قد انجزت مشوار كبير في هذا التمدد الفكري والتوسع الا اخلاقي ونجد من يتعاطف معها ليس لمبادئها الحميده ولكن من اجل المال والدعم الذي يوجه لهم من ايران.

تسيطر ايران على لبنان ولها تاثير على بعض دول عربيه خليجيه وافريقيه من خلال المجموعات الشيعيه وخلاياها الارهابيه وكذالك نجد لها يد في ارتيريا وجيبوتي وسوريا والعراق ولها في اليمن من يقف ويسلم لها كل ماتحلم به من التواجد في خاصرة الاقتصاد العالمي في باب المندب في اليمن ولا يستبعد ان نجدها  تتوسع في سيناء بدعمها جماعات الارهاب هناك وفي ليبيا وتونس .

قد يقول البعض هؤلاء شيعه وهؤلاء سنه متشددين ولكن هناك شيء هو المصلحه التي تجعل ايران تدعم جماعات في العراق لإرهاب الناس فيها وبعدها تاتي بميليشياتها لتسيطر على الحكم والتحكم ففي العراق قد اثبتت هذا .

يجب على العرب ان يفيقو من كل الطوائف المد الفارسي لا يفرق بين شيعي ولا سني في العالم العربي ولكنه عنصري يريد فقط السيطره على العالم العربي وبعدها تكون العنصريه التي تمارس في ايران فهناك عرب في ايران لا يمتلكو حتى المسجد بينما اليهود يمتلكو المعابد في العاصمه طهران .

وستطبق هذه السياسه والعنصريه في كل الوطن العربي بعد السيطره عليه من قبل ايران وقد وجدنا من تلاميذ ايران في لبنان واليمن والعراق وعنصريتهم الخبيثه ماهو دليل على ذالك .

بلال الشرعبي