ثارت ريم من أريامي وإحتدت علي وقالت :

كيف تتهم من يخالفك بالسفاهة وتنعته بالجهالة والتضليل وتسويق السراب وترمي الكلمات بأسلوب الهمز واللمز وأنت من يدعو لقبول الآخر ونشر المحبة والتسامح

أتعبتني معك وأرهقتني تناقضاتك!!!!!!

كدت أنفجر غيظا و أكيل لريمي اللكمات إلا أني خشيت أن أكون من الذين تأخذهم العزة بالإثم فبلعت مرارة غضبي وأحسنت الظن بريمي وجعلت من الإنتصار للحق أولوية على الإنتصار لنفسي ودخلت كهفي لأراجع نصيحة ريمي وأخرج من كهفي بجواب شافي لنفسي أولا ولريمي

لم يكن يوما تسويق السراب تفاؤلا بل تخدير العقول ولا ينطلي إلا على ضعاف العقول وأهل الأهواء

تلك هي الجملة التي أثارت حفيظة الريم الغاضبة ولريمي أقول الرمزية في التعبير ليست همز ولمز بل سعة لتجعل للقارىء حرية الإسقاط ولتزداد صلاحية الكلام عبر الزمان والمكان ومقصدي أوسع من شخص ألمزه بل لا أستثني نفسي من محاولة زلزلة الضمير وإفاقة العقل فلو سوقت سرابا ولو عن قصر نظر وبلادة فهم فينطبق علي ما أنبه له ومن الأكيد أن لي حظا زاد أم قل من تلك الخطيئة وإن لم تكن عمدا

ودائما خصومتي مع الفكر والمواقف والأفعال وليست مع الأشخاص

أو إقرار أخطائه النسبية وخصومتي معه لا تبيح لي إستباحة دمه ولا ماله ولا عرضه ولا إنسانيته

والإجمال والرمزية في الكلمات كانت أدعى بتجنب هجومك وليس العكس يا ريمي العزيزة

إبتسمت ريمي وحمرة الخجل تزين وجنتيها وقالت أخجلتني

قلت لا عليك يا ضميري اليقظ وأدامك الله معارضة لي وإن إنتصرت في هذه المرة فعليك أن إعادة الكرة ويوما لك ويوم عليك