كانت الحضارة الاسلامية في غرناطة ..كان المسلمون كذا ...كان ابن سينا ...كان ما كان ...
ما فائدة هذا الكلام الان ؟ الضعيف الذي يعاني من عقدة النقص هو من يقارن أجداده بأجداد غيره...القوي من يقول هذا أنا راقبوا ما أفعل , أين وصلت ...المجد الذي صنعته الحضارة الاسلامية يخص معاصريها من المجتهدين المبدعين فكان ذلك الرقي جزاء سعيهم و ابداعهم .لا يحق لأي منتمي لهذا العصر ااذي نعرف فيه تخلفا رهيبا أن ينسب نفسه لذلك الكم من الابداع.
احمد ربك أن صدفة البيولوجيا و الجغرافيا جعلت لك نسبا معنويا لهؤلاء المبدعين من الماضي ..لا يحق لنا الافتخار الا بما صنعت أيدينا نقطة الى السطر.. الكلام المنطقي الذي يجب أن يقال الان : نحن أمة متخلفة جدا و لا تملك قوت يومها ..نحن أمة لا تساهم بشيء في البناء الحضاري الانساني بل نحن أمة تحاول بكل قوتها أن تحارب باسم الدين( و حاشاه الدين ) القيم العظمية التي توصلت لها الفلسفة الانسانية بعد تجارب طويلة و معاناة مع قوى الظلام من ديموقراطية و حريات و حقوق الانسان...نحن أمة مشرذمة متناحرة متقاتلة كل فرقة فيها تسمي نفسها الفرقة الناجية ..نحن أمة صفر في الانتاج العلمي و الثقافي و الفكري ..نحن أمة اخلاقها في الحضيض ...نحن لا شيء نحن لسنا أمة نحن مجرد منتوج طبيعي بيولوجي ننتطر موتنا ...
التعليقات
صدقت
و دائما ما اسأل نفسي ،
كيف سيكون سيرتنا في كتب التاريخ (بعد 100سنة اقصد) ؟؟؟