الثقافة وشباب العصر
يفتقر معظم الشباب في الفترة الحالية للثقافة العامة والمتعددة وليس في مجال واحد فقط بل يمتد الإفتقار ليشمل شتى مجالات الحياة ، وذلك بعد انصراف معظم الجيل الحالي عن القراءة التي تعد من أهم مصادر اكتساب الثقافة والمعرفة .
يخطأ من يظن أن الثقافة تقتصر على قراءة بعض القصص والرويات أو النصوص الشعرية دون التطرق لباقي ألوان الثقافة الأخرى كالثقافة الاجتماعية ، والدينية والعلمية ، والسياسية .
لكل لون من هذه ألوان ثقافته ورجاله وأفكاره التي تزيد من حصيل المثقف المعلوماتية واللفظية وتمده بكم كبير من الخبرة التي يحتاج لسنوات عدة كي يحصدها .
فعلى سبيل المثال لا الحصر إلمام الشاب بالثقافة الاجتماعية تكسبه القدرة على التعامل مع الآخرين بالشكل اللائق والمقبول من الجميع ، كذلك الإلمام بهذا اللون من الثقافة يكسب الشاب احترام وتقدير الأخرين نتيجة مرعاته لشعورهم .
الثقافة تساعد الشباب على الانخراط في العمل التطوعي والوطني والاجتماعي والعائلي بل تعمل تقوية روابط الشاب بأقرانه وزملائه وأصحابه ، كما تحارب الثقافة العديد من السلوكيات الضارة بالمجتمع التي تساهم في هدم أي مجتمع ومن هذه السلوكيات التي تحاربها الثقافة السلبية ، احتقار الآخرين ، شرب المخدرات ، ممارسة الرذيلة ، الكسل ، التعصب ... إلخ .
كيف ننمي ثقافة الشباب ؟ من خلال تزويدهم بكم من المعلومات المباشرة والغير مباشرة ومن هذه المعلومات التي يجب أن يكتسبها الشباب الثقافة المجتمعية والثقافية الدينية حيث أرى أنهما الأساس لبناء أي مجتمع إذ تشكل تلك الثقافتين الدعامة الرئيسية لأي مجتمع ، فيجب أن يلم كل شاب بالثقافة الدينية والثقافة السياسية والثقافة الاجتماعية والثقافة الرياصية .
فمن خلال الندوات الثقافية يكتسب الشباب كماً لا بأس به من الثقافة ، بالإضافة لمشاركته في نشاط ثقافي معين ، ومن خلال ما سبق نؤكد على إسهام الثقافة في الإرتقاء بالمستوى الفكري والاجتماعي للشباب من خلال ما اكتسبه من معلومات ساعدت في تحسين وارتقاء سلوكه .
علي عمر خالد
Abo_khlaed77@yahoo.com
-
علي عمر خالدقاص وكاتب روائي مصري له العديد من الأعمال المنشورة منها : خائنة تحت الحصار - فقاعات - نبض خاص - يوميات رجل محسود - سارق الزكاة - الحصاد القرآني - ريزورت - شاطيء البرزخ - محامي في قفص الاتهام