يعجز الأمريكيون عن الاسترخاء والشعور بالمتعة الخالصة. فنحن أمة تسعى إلى اللهو، ولكن ليس إلى المتعة بالضرورة.
- الزابيث جيلبرت
سألني البعض عن سبب اختياري لروما تحديداً لتكون الوجهة السياحية الحالية. هم يعرفون أني أحب التراث ونبش تاريخه واكتشاف مآلاته، وصحيح، إلا أنه لم يكن السبب. كنت قد اخترت روما هكذا..
اقتراح عابر .. وشعور أنها هي الوجهة، وقلت بسم الله.
وأنا الآن في روما.
هل يجب أن يكون لكل قراراتنا معنا ؟
هنالك مثل ايطالي شهير - وأنا الآن بينهم - يقول:
( il bel far niente ) وتعني : "جمال عدم فعل شيء".!
بالضبط.. هذا ما أريده.. أن لا أفعل شيء!
لماذا نلهف حول الحركة الدائمة التي إن طالت ستهلكنها ؟، لماذا لا نعرف متى نتوقف ؟، لماذا لا نتخذ الحياة هزواً في بعض المرات ؟ لماذا يجب أن تكون كل حركاتنا لها معنى ؟
ربما المعنى أن نرتاح من المعنى قليلاً..
ثمّة إحصائيات مثيرة للقلق -كما تقول ليز- أن الأمريكيين يشعرون في مكاتبهم بسعادة أكبر من تلك التي تمنحهم إيّاها منازلهم .!
لكم أن تتخيلوا.. دار الراحة لم يعد كذلك، فهو مخيف. هل تعلمون لماذا ؟ لأنك ترتاح داخله .!
خارج النص:
هل شعرت يوماً برغبة جامحة وأنت تقرأ توصيةً ما في كتاب ما، وودتّ أن فعلت/جربت هذا الأمر ؟
اليوم قد ذهبت لنفس محل الآيس الكريم التي ذكرته الزابيث جيلبرت في طعام صلاة حب، وقال لها صاحب التاكسي أنه أفضل محل مثّلجات في روما!
اسمه ( جيلاتو سان كريسبينو ) .. ، عادت له مرتين في نفس اليوم، ليكون مجموع زيارتها له ٣.
بالنسبة لي، فالحمد لله كنت قد زرته مرتين في اليوم فقط 🌝:
-
محمد الشثريخرّيج إدارة .. وأرى التأمل أسلوب حياة .. والقراءة فرضُ عين! .. والكتابة سعي للبقاء .. وأحاول أن أعيش أكبر قدر ممكن من التجارب ..✨