بقدر نقمي على منصات التواصل الإجتماعي إلا أني أجدها فرصة ذهبية للتلصص علي حقيقة أحدهم
عندما اتعرف علي شخص جديد أو ينتابني الفضول تجاه شخص ما فأول ما يخطر بذهني هو تفقد حساباته علي هذه المنصات
وأتعجب من أن الجميع لا يفعلون المثل..مواقع التواصل الإجتماعي تعد نوافذ على أرواح الأشخاص وبالقليل من التركيز يمكنك أن تبصر حقيقتهم الدفينة فهناك تسقط كل الأقنعة ويتجرد الجميع من نفوسهم المزيفة
وإذا حصرنا حكمي على فئة الشباب المثقف باعتبار أنهم أعمدة المجتمع ومستقبله فنحن في كارثة صاعقة
جرب أن تلج بعشوائية لأحد حسابات هؤلاء الشباب صبياً كان أم فتاة ستجده غارقاً بالمنشورات التي توحي بأن صاحبها لا يفكر بل يتبني ما يظن أنه يظهره متعلم مثقف وفوق الطبقة المتوسطة
وهذه طامة بحد ذاتها لكن الطامة الكبرى هي الهشاشة العاطفية والضعف والضياع الذي يحاول هؤلاء الشباب بدون كلل أو ملل إظهاره
ولو أن الأمر غير مقبول إلى هذا الحد لكن يجوز غفرانه للفتيات نوعا ما فهي بطبيعتها البيلوچية هشة وتحب جذب الإنتباه
أما الصبية فلا أجد ما أصف به فظاعة الوضع
نصف مليار سنة من التطور والإنتخاب الطبيعي وقتال الجينات لتجعل الرجال أقوياء لديهم القدرة علي الحماية وتوفير الموارد
والإعتماد الكامل علي الذات ولا ينفك صبية اليوم عن نشر ما يوحي بضعفهم وعدم قدرتهم علي معالجة مشاعرهم..أحا والله