الهوية العربية و الدين
" لست متأكدة حيال أي شيء، عدا أننا جميعاً إخوة!"
نشر في 22 يوليوز 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
أحسب أننا هرمنا نحن الشباب و لكن ماذا لو هرمنا و حملنا شوائب المجتمع معنا إلى جيلنا فالجيل الذي يلينا!
لم يعد يخفى على أي فرد واعٍ حسب ما أظن ظاهرتين،ظاهرة اغتراب المواطن العربي و الإلحاد و لم أتمكن من فصل الاثنين عن بعضهما لأنني أراهما متلازمتين فلا يحل واحد منهما بدون تطبعه بآثار من الآخر.
لن أعتمد على التحليل سأعتمد على التساؤل!
هناك إشكالية في الدين، هذه الإشكالية تخلق طائفية غير مبررة فالقارئ المثقف الذي اطلع على الكتب السماوية أو حتى الدينية عامة كالبوذية سيجد حقيقة واضحة و هي أن لا واحدة من هذه الديانات تدعو إلى قتل الآخر إذا اختلف معتقده عنا و أن من قال هذا الادعاء هم الدعاة كانوا شيوخاً،قساوسة،كهاناً ... إلخ!
كيف يمكنك أن تحل أزمة المنطقة العربية بمجرد البحث عن الديانة الأفضل لفكرة السيطرة على العالم!
هل منحكم الله عقولاً؟هل منحتم عقولاً؟! كلاكما .. أيها المتدين، أيها الملحد ..
ما الذي يهم في أمر معتقدك بالنسبة للعالم؟ إن مسألة الدين تنعكس على الفرد، فكل الديانات غايتها صلاح الفرد. ستقول لي و لكن الديانات اهتمت ببناء مجتمع قوي و فاضل سأقول لك ما هي وحدة بناء المجتمع ستقول لي الفرد!
إن التحدث في أمور الدين و السياسة هي لعنة هذه الحقبة الزمنية، و هذا الحديث ليس تحليلاً و ليس علماً و إنما هو بديهي و فطري أدعو به الآخرين إلى مشاركة نظرتهم و آراءهم حول الأمر.
عندما بدأت الحرب في سوريا،فقد الكثير من الأشخاص أهلهم بطرق بشعة حتى أن المشاهد الدموية حاضرة فيهم حضوراً متكرراً لا يموت بفناء لحظة الواقعة حتى توافيهم المنية، يمضي بهم العمر فإذا بهم يحملونه لعنة و يمضون بأعمارهم في هذه الدنيا اضطراراً لا أكثر.
متى تُحل الطائفية و العصبية الجاهلية في دماء العربي؟
تحل عندما تقرؤون و تفهمون ما غاية وجودكم في هذه الحياة، ألا تشعرون بالأسف تجاه ذواتكم كونكم ستموتون؟! و ماذا بعد ؟ دينكم لأنفسكم!
و معتقداتكم و تصرفاتكم! و رغم ذلك لا يخلو المجتمع العربي من " الناس"،" الناس هيقولوا ايه؟الناس هيعجبهم ايه؟ الناس و الناس "... تخيل أنك أنت الناس بالنسبة للآخرين الذين يمثلون لك الناس الذين يزعجونك في ما يخص حياتك و لو حشر كل مرء رأسه في أنف أمره لما سمعنا له صوتاً!
حقيقةً، إذا أردنا التحدث عن العربي و الدين فسنناقش العديد من القضايا و سنقف على عدة حقائق و نقاط و لكن كل ما أريد التركيز عليه في هذه المقالة هو أن الدين ليس سياسة و ليس دولة و ليس تعدٍ على حقوق الآخرين و تقتيل لهم!
ثم من منح الآخرين حق التكفير و حق التقتيل، هل الإله عاجز عن أخذ حقه بنفسه؟!
و أتحدى أن يأتي احدهم بنص صريح من أي كتاب لأي ديانة " اقتل الذين لا يتبعون دينك"..!
لن أتناول قضية صلاح الفكر الإلحادي أو صلاح الدين،فكل مرء هو صاحب خياره الحر و لكن من آمن أو ألحد... لا طائفية و قد قالها أعظم المؤثرين من الأدباء و الكتاب على مستوى الوطن العربي و العالم ،أخرجوا الدين من فكرة منظمة الدولة و السياسة و أخرجوا ذواتكم من حلقات الطائفية و العنصرية المتزايدة و الأهم... أحبوا بعضكم بعضاً!
-
آيــآشخصٌ يحتضن ذاته برفق ~ مهتمة بالفنون ككل و بالكتابة.
التعليقات
مجهود في الدعوة لدين الله تعالى
تقبل مني مرورا متواضعا
وأسأل الله تعالى أن يجازيك علي عملك هذا خير الجزاء..
لك جل تقديري واحترامي
ولكن تقوم دعوة الإسلام عند فتح البلدان بالدعوة إلى الإسلام، فإن لم يستجيبوا فإلى دفع الجزية، وإن لم يستجيبوا فالقتال، وليس القتال لذات القتال، بل لنشر الإسلام الذي منعونا عن نشره، وليس سبيلا لنشره إلا هكذا....
وقد قال الله تعالى في سورة التوبة: يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة.