أنا و الكهف - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

أنا و الكهف

تجربة شخصية...

  نشر في 05 ديسمبر 2015 .

- من أوائل عام 2012 تلقيت جواب التنسيق يفيد بأنني طالب في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة (كلية متخصصة في تدريس علوم اللغة العربية).

جامعة القاهرة

أتذكر هذه اللحظة جيدا...

تذمرت علي دخولي هذه الكلية...

ماذا أفعل بدار العلوم؟

ماذا أفعل بعلوم اللغة العربية؟

بماذا يفيدني المبتدأ و الخبر و المضاف إليه في مستقبلي المهني؟

- أنا الآن صحفي في إحدي الجرائد المصرية، و كاتب في موقع "مقال كلاود" ، فلقد تعلمت و أحببت القراءة و الكتابة من أساتذتي في دار العلوم (التي لم أحضر محاضرة واحدة في أول سنة لي فيها بسبب عدم اقتناعي الكامل بها في بداية الأمر)

- رجال مساكين لا يملكون إلا سفينتهم، سمحوا لسيدنا موسي و الخضر بأن يركبا معهم، و في أثناء الرحلة خرق لهم الخضر السفينة ( فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا)، فاندهش سيدنا موسي من هذا الفعل و قال للخضر (قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا )، و بطبيعة الحال انزعج أصحاب السفينة المساكين، و بالطبع قالوا-و لو في أنفسهم-"نحن سمحنا لك بركوب سفينتنا التي لا نملك إلا إياها و أنت تكسرها و تخربها؟!!)

لكن ماذا قال الله-عز و جل- في هذه المصيبة التي حلت بأصحاب السفينة المساكين التي تضررت سفينتهم ( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا )

- منذ شهور قليلة تخرجت من "دار العلوم"، قدمت سيرتي الذاتية لحوالي عشرين مدرسة، أجريت مقابلات في خمس مدارس تقريبا، رفضت من كل هؤلاء.

رئيس قسم مادة اللغة العربية في إحدي المدارس التي أجريت فيها مقابلة عمل قال لي: "لن تكون معلما إذا أصررت علي تمسكك بابتسامتك اللطيفة هذه و نبرة صوتك الشفافة".

- لولا رفض جميع المدارس التي قدمت فيها سيرتي الذاتية، لما عملت في مجال الصحافة و الكتابة اللذين أعشقهما، أعتقد لو كان تم قبولي في إحدي المدارس، كنت ألان واقفا في فصل ملئ بالأطفال المزعجين، أهدئ من روع طالب غضبان أخذ منه صديقة (ساندوتش اللانشون) المفضل لديه.

- عندما رافق سيدنا موسي -عليه السلام- سيدنا الخضر، وجدا غلاما صغيرا في الطريق فقتله الخضر (فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ )، لم يتحمل سيدنا موسي رؤية هذا المنظر فقال للخضر غضبان ( قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا)، و بالطبع عندما سمع الأبوان هذا الخبر (ابنكما الصغير قتله شخص سائر في الطريق، يا للهول!!) كانت مصيبة كبيرة لهما.

و لكن ماذا قال الله عز و جل بكتابه الكريم في سورة الكهف (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا(،

- أعتقد- و الله أعلم- أن الرسول-صلي الله عليه و سلم- حثنا علي قراءة سورة الكهف العظيمة لتثبيت هذا الفكر في نفوسنا ، و التأكيد علي قراءتها كل جمعة ليكون تدريبا نظريا لهذا الفكر، و تطبيقه فعليا خلال أيام الأسبوع في معترك الحياة.

- أنا كيحيي إياد وصل لي هذا الفكر و طبقته عمليا، فهل وصلت لك فكرة هذا الفكر؟...تأمل إذن سورة الكهف جيدا.


   نشر في 05 ديسمبر 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا