يواجة بعض المسنين فيما تبقى لهم من العمر البالغ من عمرهم فوق ٦٠ او أكثر أشكال مختلفة من سوء المعاملة ضدهم من الابناء او المجتمع او الموسسات الخاصة بالمسنين باستخدام القوة و الإكراه و الاجبار و اصدار الاوامر القاسية عليهم ، فهى فئة هشة التى تريد الاعتماد الجزئى او الكلى على غيرهم ، فيتعرضو لسوء المعاملة عن طريق القيام باشياء و أفعال فعلية او قولية تودى الى أذى لهم و الكارثة يمكن ان يتلقو العنف من أقرب الاشخاص اليهم من الاعتداء الجسدى هو أستخدام القوة ضدهم لاحداث ضرر او أذى لهم و الاعتداء النفسى من توجية لهم كلمات و افعال تسبب لهم الحزن و الاكتئاب مثل الشتائم و السب و رفع الصوت عليهما وعدم توقيرهما و الاستهانه بهم وضربهم و التطاول عليهم او برود المشاعر او تجاهلهم و الاهمال فى الغذاء و الملبس و الادواية و النظافة و الاعتداء المالى وهو الاحتيال او ادارة اموال النسنين بشكل غير قانونى و غير عادل.

نظرا للتقدم و التطور الذى نعيش فيه اليوم تغيرت شكل الاسرة و العلاقات الاجتماعية بين الأفراد لذلك توجد بعض كبار السن لا توجد لديهم من يسهر على خدمته و يهتم بشؤونه لذلك اصبح ملازم الموسسات المتخصصة بالمسنين وحتى يوجد ايضا بعض الموسسات سوء معاملة سواء كانت جسدية او جنسية او نفسية.

فتجد بعض الابناء الذين تجردو من الانسانية و العاطفة و الإحساس يعنفون أحد الوالدين او كلاهما بالضرب او الاساءة اللفظية و يعرضهم لمشاكل صحية و نفسية.

فكثير من الايات و الاحاديث تحدثت عن حق الوالدين او كبار السن علينا وقوله تعالى" واعبدو الله ولا تشركو به شيئا وبالوالدين احسنا" لذلك امرنا ببرهما و تجنب عقوقهما وقوله تعالى " وقضى ربك الا تعبدو الا اياه وبالوالدين احسنا" وبر الوالدين هو ياتى برضا الله وهو من محاسن الاخلاق و من أسباب أستجابة الدعاء و أسباب النجاه فى الدنيا و الاخرة و من أعظم أسباب دخول الجنه ، وتجنب عقوقهما فى قوله تعالى "اما يبلغن عندك الكبر أحدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف و لا تنهرهما " وقال الرسول ( صل الله عليه و سلم ) الا انبئكم باكبر الكبائر الاشراك بالله و عقوق الوالدين و قول الزور.

فى النهاية نعم يوجد من كبار السن لا يتعرضون للعنف و لكن للاسف يوجد ايضا من يتعرضو لسوء المعاملة و التعنيف ولكن اين الدافع اين العذر يبرر هذه المعاملة اذا كانو من احد الوالدين او غيرهما.