ما نمتُ فى ليلتى تلك من سُهدٍ مع الأملِ
أرجو التفات العين حتى ترانى فاكتملُ
بالغتُ فى قولي شرُدتُ فى خِدِرها أجلِ
اكثرتُ ذكر محاسنِها حتى تراني لها وجلُ
انحنى ظهرى من جرحٍ ألمَّ بى ما أراه يندملِ
تَكحَلَتْ عيني بنور طلعتها والقلبُ مُكتحِلُ
تقول وأقول ومابريدٌ بيننا لما ترسلينَ وأرسلِ
بل تحكي وسادتُها أنها بكت حتى أنها تتعللُ
تروح من ليلتها تشاكس القمرَ تعيدها مللِ
قاتلتي ما عساكِ تهواني فى كل مرة أتغزلُ
فلكم ناديتُك فى السماء وكم جاءك الرسلِ
خاطبتُ عيناكِ من طيفٍ مَرَ وعينيكِ لى أملُ
حاولتُ النومَ ليسعدَ الخلدَ بما لم تسعدِ المُقلِ
لعلي أراكِ فى نومي بخيالكِ أو أن يكون ممثلُ
شرودُ ذهني من يداويني حينها كيف بعد تَغلِلِ
تعبَ الجوادُ من طول مسافتِها وما تعبتُ محجَّلُ
الليلُ لي سِتراً عن عيونِ من يراني باكياً أتململِ
يا يعقوبُ أرى بؤسي من بؤسك بعض ما يتجللُ
وأيوبُ أنت يا سيدي ما عساك سننتَ صبرَ تَملمُلِ
يا صاحبَ البئرِ الظلامُ أصبحَ دامساً حتى أنه أكحلُ
-
شاعر النيلأودعت قلبى إلى من ليس يحفظه أبصرت خلفى وما طالعت قدامى