الالم الصامت مؤلم ويؤلم بصمت نتجرعه كالسم يجري بهدوء الى وجهته الاخيره بالقلب بصخب ينحت في أفكارنا المتخمه والمتراكمة بعنف ما نراه فيتكون الالم الصامت بسكون خلف زجاجيل سجن الافكار المتعبه والمتتابعه خلف كل أنسان.
من العنوان قد يفكر القارىء متى الحديث عن صداع الرأس او ألم الظهر بسبب حمل زوجته بتهور قبل قياس وزنها في ليلة الزواج وأقول لهم يا سادتي كل الحديث عن الالم الصامت التي نشعرها في أحاسيسنا أحاسيس ليست جليه ومكشوفه للعيان فالإنسان يختلف جليا عن احاسيس الحيوان والطبيعه.
ربما أول الالم الصامته التي شعرت بها في طفولتي قد أخرجت في جعبتي حكمه اقولها تاره ، في الواقع لا اتذكر الموقف جليا تقول "يقول قولن فما هو الا المقولي" هناك من تجده يعيب والعيب فيه يسري وينتقد والنقد يشمله.
هناك من قد فقدوا الشعور والحساسية في مشاعر الاخرين قد اكثر الاشياء مؤلمه من كانت من قريب او صديق وثقنا فيه بكل بساطه من أخلاق النبلاء مراعاة مشاعر الاخرين حتى في أتفه ألاشياء.
من الامور الواضحه أن لا أحد سوف يشعر بالالم الصامت الذي تشعر به هناك من يشعر ولا يبالي أكثر من مبالاة من يستشعر في المه كالام التي تشعر بألم أبنها او حتى العكس، ربما أكثر ألاشياء مؤلمه تجاهل الام لالمها من اجل اولادها وهذا ما حدث بالضبط لأحد أشهر الشخصيات أديب الفقهاء وفقيه الأدباء الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله الذي عاش أكثر حياته بهذا الألم الصامت عندما ذكر قصة وفاة أمه في كتابه ذكريات الجزء الثاني صفحة 117 لربما يتبادر في ذهن القارىء لماذا ما زلت تتذكر الكاتب، الكتاب والصفحه أتذكر لاني استشعرت الموقف ودمعت عيني بألم انسان لم اقابله في حياتي.
لا نقول لا تغرز كلماتك بألم، على الاقل لا يجب علينا ان نفكر على سيما ان نحاول ذلك الكلمه المؤلمه ما هي الا ثواني والشفاء منها لربما سنوات من الذكريات حتى الى أن تطمس.
مرور الوقت لا يشافي الألم الصامته دائما الجروح تبقى مكشوفه داخليا حتى تمر ذكريات تنسينا الم الماضي وذكريات تهجرنا لأجل شيء وذكريات تشافينا من أجل شيء من مرور أناس جعلوها ممكنه.