بعد كل كلمة نٌبادر بقولها فنتجرأ بِنطقها ثم نجد أنفسنا مٌكبلين أمام الشعور بالندم
( ليتنا لم نقل ليتنا بقينا صامتين .. !)
بعد كل فرصة فلتت من أيدينا وكان لدينا القدرة على اقتناصها ولم نفعل نجد أنفسنا نعيش في هلاك مٌميت حيال الشعور بالندم
( ليتها لم تفلت من أيدينا ..!)
بعد كل العلاقات التي فشلنا بالتواصل معها أيضاً نجد أنفسنا مٌقزمين أمام العجز والشعور بالندم
( ليتنا نجحنا بالتواصل معهم ..!)
بعد كل الواجبات والضرورات والأحلام التي لم نفعل لها الأفعال الكافية لإنجازها وتحقيقها على أرض الواقع نحن مرةً أخرى نصير أشلاء وقطع بائسة أمام الشعور بالندم
( ليتنا قمنا بكل ماكان يتوجب القيام به حينها ..!)
الندم وكما يٌعرف بأنهٌ شعور وردة فعل شعوري لتصرفات وأفعال الماضي الشخصي للفرد وغالباً ما يشعر الإنسان بالحزن والعار والخجل والإحباط تجعل الإنسان يتمنى أنهٌ لم يفعلها، أو كما قيل بأنهٌ صورة شعورية عميقة تشكلت بداخلنا ومن الصعب التعبير عنها بصورة موضوعية أو فهمية !
ثم ماذا ؟! وإلى متى ؟! وماالحل ؟!
مايتوجب قوله هو ما سمعته مؤخراً عندما كنت ابحث عن حل هذه المصيبة الشعورية التي طحنت لديّ روح الشباب وروح المرح وروح الحياة
" إن الأشياء التي لا يمكن العودة إليها وتغييرها لا يجب أن نندم عليها فما تم فعله قد مضى بلا عودة "
يجب أن نتعلم كيف نٌحب نقائص الشخصية، الأشياء الغير مثالية التي صنعناها بأنفسنا وأن نسامح أنفسنا حيال قيامنا بذلك وصناعتنا إياها، الندم لا يٌذكرنا بما قمنا به بصورة خاطئة ولكنهٌ يٌذكرنا دائماً أنهٌ يمكننا القيام بأفضل من ذلك
-
asmaمواليد ٢١-٥-١٩٩١ بكالوريس رياضيات