سقف بيتي وركنه
#المعجم_الوقح
نشر في 24 يوليوز 2015 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
#المعجم_الوقح
تعيس أنت أيها الإنسان ... حسّاس لدرجة اللامبالاة بمن حولك ... تراك تهتزّ بعد الخسارة ... تضطرب المشاعر داخلك ...
أبشرك بمزيد الاضطرابات، فالخيبات ستعصف بكيانك الهش المرّة تلو الأخرى ... وأنت كقصبة تلهو بها الريح ... تقلبك ذات اليمين وذات الشمال ... هاهو من إئتمنته على عهود ينقضها ... ومن تصورت كماله يتعرّى أمامك فترى نقصه ... تصاب بالغثيان بعد أن تكتشف الأشياء في عريها كل مرة ...
مصدوم أنت ومسكين ... لا تدري ما العمل فتنكمش على نفسك لدرجة تضييع التمتع بحمّام شمس في يوم يتبخر فيه الاسفلت ... فلا تتعرّق ... تعتزل العالم فلا تصاب بنزلة برد اثر تهوّر لذيذ في يوم ممطر فلا تتذكر تقوية مناعتك... تهرب من ذاتك قبل الجميع فلا تخرج للجري أيّام الآحاد كي تتعب عضلاتك لتصير أقوى
مسكين أنت أيها الشخص ... تراهن دائما على الجواد الخاسر ... تراهن على شيء ليس أنت فتخسر دائما ... لأن من ليس أنت لا يبالي بكل بساطة بغير ذاته في المقام الأول أيها الطيب الأحمق ...
وبعد ألف صفعة وصفعة ... تسعى للتسلية بالطرق الخاطئة .
ألم تتعلم الدرس بعد؟ كم من هزيمة أخرى في الحياة عليك خوضها كي تدرك أن بيتك الداخلي مرتّب بالطريقة الخطأ؟
كم مرّة تتبع طريق الألم لأن بوصلتك تشير لشمال ليس شمالك؟
كوني قلت طريق ألم لا يعني هذا مطلقا أنّي أبشر بدرب سهل الاجتياز إسفلته قطن وشمسه وردية ... أبدا يا سادة ... أبدا ... دربي اللذي أبشر به أكثر قسوة وايلاما بالطبع ... لكن ثمار أشجاره أحلى وهذا كل ما في الأمر ...
ألم يحن الوقت للاختيار الصحيح؟ أن تختار قبل كل شيء؟ أن تراهن على نفسك فلا تخسر ...
أن تجعل من بناء ذات أقوى منيعة عن احباط مصدره الانتظار من الآخرين؟؟
نعم لقد حان وقت الأنا تحقق ذاتها فتفيض بوجودها على العالم ... إنه عهدك أنت ... انتظر من نفسك كي تكون حريصا على الانجاز ... هذا أسلم ... لقد مات آخر المنقذين في الطريق ... كن أنت المنقذ ... كن أنت الراعي والحامي ... اجعل دفئك الداخلي يهزأ بالثلوج من حولك ... أليس هذا أكثر قوّة يا أصدقاء؟