المقدمة:
نعاني جميعناً الآن من التهاب اللوزتين نتيجة لتغير الحرارة وانتقالنا من حرارة الصيف إلى برودة الشتاء. ورغم تطور الطب الآن، إلا إننا مانزال نستخدم أسلوب قديم وهو الغرغرة بماء مالح.
بدأ استخدام هذا الأسلوب سنة 2700 قبل الميلاد عند الصينيين، ومن ثم انتشر إلى كل أنحاء العالم. الغريب أنه بالرغم من أنه علاج قديم إلا أنه مرغوب بين الكل، وبالذات العاملين في المجال الصحي، كالأطباء والممرضين وغيرهم.
اللوزتان هما عقدتان لمفاويتان تقعان أعلى الحلق في القسم الخلفي من الفم، نستطيع رؤيتها عند فتح الفم، وظيفتهما منع الجراثيم من دخول الجسم واحداث المرض. ولهذا تتعرض اللوزتان للالتهاب بشكل متكرر عند الأطفال. حوالي 30% من حالات التهاب اللوزتين ينتج عن الجراثيم العقدية.
فوائد الغرغرة بماء مالح بالذات:
1- التجفيف: يقوم الملح (كلوريد الصوديوم NaCl) بامتصاص الرطوبة، مسببة بذلك منع البكتيريا من التهاب أنسجة أخرى، وبالتالي القضاء عليها من خلال الجفاف.
2- استعادة توازن درجة الحموضة الطبيعية: التي كانت قد تعطلت بسبب التهاب الحلق من خلال تحييد الأحماض مع الملح (مادة قلوية أو قاعدية).
3- التنظيف: يساعد على غسل المخاط غير المرغوب فيها والمليئ بالبكتيريا، ومن ثم زيادة تدفق الدم إلى الحلق لتتسع الشعيرات الدموية (الشرايين) والذي يسمح بإمداد الخلايا المصابة بخلايا الدم البيضاء لمكافحة العدوى وكذلك الغذاء لاستعادة صحتها، كما أن الملح يمنع التعفن.
التأثيرات:
لايعالج الغرغرة بالماء المالح بشكل كامل لوحده، ولكن يساهم في تخفيف الألم الناتج عن التهاب اللوزتين.
الطريف أنه يستخدم في مجالات أخرى، مثل منع تسوس الأسنان، أو حماية الأنسجة الداخلية من أن تصاب بالجراثيم نتيجة تعرضها بشكل مباشر لها في عمليات الجراحة الفموية.
http://www.youtube.com/watch?v=XqfZfXgJWtA