مهندس كلمة صار الجميع يتقاذفها كما تتقاذف كرة القدم في الزقاق بارجل الاطفال،كل المارة يريدون ان ينالو حظهم في ركل الكرة ،حقيقة مرة تترجم عقم الرؤية والتوجه في منظومتنا التكوينية و التعليمية،لامعة في الصور ،فارغة و باهتة من حيث المضمون، منظومة لا شكل لها سوى الاستثمار و التبعية لانظمة اكل عليها الدهر و شرب،والادهى ان تلك الانظمة تقر بفشلها بينما في وطني نكتفي برفع الشعارات الرنانة كمن يلمع حذاأ تآكل من جميع الجوانب لم يبق منه غير الاخيط التي نظن انه بشدها يستقيم الامر ،ذاك هو الحال منظومة تقدس أُلوهية الامتحان و لا تعرف للتعلم وسيلة غير الاجترار و الحشو،!واضعة بذلك مفهوما خاطئا للنجاج في صورة نقيطات وقلم احمر،وليس هذا نكرانا لدور الاطر و الملقنين فلولا وجود المجدين و المجددين منهم لا وارينا تعليمنا الثرى اما الفاتحة فقد سبق و قرأت عليه،لكن واقع الامر بيد الاغلبية التي ينتفي فيها ما سبق! و الهوة العظمى قائمة على مستوى سياسات التوجيه الاكاديمي وغياب رؤية واضحة لعالم الشغل،حيث لا تتسم المواد الملقنةبالانسجام و مواكبة معطيات سوق الشغل المتجددة و المتطورة إن أخذنا بعين الاعتبار التسارع الذي تعرفه تكنولوجيا التعليم بكيفية خاصة ،حيث لم يعد الاشكال قائما في الوصول إلى المعلومة بقدر ما يتركز في كيفية توظيفها من زاوية يبث فيها المتلقي اثره من حيث انماء ملكات الابداع،و النقد البناء و مهارات التفكير و التخطيط.
ان العامل الابرز في نجاح التكوين يجب ان يكون مبنيا على اعادة الانتاج المعرفي لما تم تلقينه وليس اجترارا له دونما ترسيخ،وهذا جانب من الاعاقة التي يعانيها تكوين المهندس بهذا البلد السعيد ،عجز يغذيه الطلبة بنظرهم للامر على انه مهنة و مصدر دريهمات بدل اعتباره نهجا و اسلوب حياة و ليس فقط اسما او شهادة من الورق سواد عمرها تمضيه معلقة في الحائط فجوهر المهندس مبني على ان يحب اولا مجال تخصصه ايما حب،ولولا هذا الخلل لما سمعنا عن الشد و الجدب و الصورة القاتمة عن التعليم ،الذي اصبح في حد ذاته يحتاج إلى تعليم؛ والادهى انك تجد من بين هؤلاء من يمجد عقم هذه المنظومة دون اي تفكير و يؤمن يقينا ان ذاك هو المهندس،من جهة اخرى الاطر ملزمون بتحديث طرقهم و مداركهم وان يحاوروا الجانب الحي في مخيلة الطلبة و منطقهم بدل الجانب الاصم من نقطهم التي لا يؤكد علوها علم متحصلها او جهل متدنيها،اننا في حاجة الى تكوين نكون فيه جميعا اطرافا فاعلين تكوين يعزز بصمة الملقن و الحاجة اليه،و ينمي في الطالب ملكة الابداع،وليس تكوينا لا يعدو ان يكون سوى حبر على ورق و مسرحية يلعب فيها الجميع دوره باتقان،،!
التعليقات
لكن بالرغم من ذلك أعوذ لأقول أن المهندس المغربي يثبت دائما كفاءته و قدرته على التطور، و خير دليل العدد الكبير من المهندسين العاملين في كبريات الشركات في أوروبا أو المشرق. المهندس المغربي سواء كان خريجا أو موظفا هو في حاجة إلى إعادة النظر في نفسه و التطوير الدائم و الخروج من منطقة الأمان.
أيضا، تجربة ريادة الأعمال و الطموح و عمل شركات صغرى هي أفضل ما يمكن أن يقوم به المهندس بعد مراكمة التجربة لأنها تعيد عجلة الحيوية في الإقتصاد و التشغيل..
شكرا أحمد