اتحسر في كل يوم عندما اسمع انين الارض و ادمع لبكائها فسالتها يوما ماذا يبكيك يا حاضنة البشر فردت قائلة انكم تقرؤون من اجل العمل وليس من اجل علم تنيرون به الارض التي تعطيكم من كل الخيرات التي انعمها الله علي فما تتعلمونه مفيد لكن ما تعملونه قاتل لي فلماذا تتعلمون ان كنتم ستهذمونني افتبحثون عن المال فقط اين هي علومكم اين هي رحمتكم اين هي نظرتكم للمستقبل افتظنون اني ساظل صابرة للابد على جوركم وظلمكم فان الله يمهل ولا يهمل

انكم علمتم باني ساغضب يوما ما فانا صبرت وما صبري الا لله رب العالمين انكم تبحثون عن مكان للحياة غيري ساقول لكم بان جزيئات الاوكسجين و الماء لن تجدوها في مكان اخر سواي فلا تضيعوا وقتكم في البحث عن البديل بل اصلحوا ما افسدتم انتم البشر

فقلت لها حقا انكي على صواب ليتنا نبيد العالم الجديد الذي يدعي العلم لكنه جاهل وما يهمه هو المال والترف بدل ابادتكي انتي فانتي الاساس و اما المال فهو قصة قصيرة سريعة الزوال عديمة الفائدة ونعود الى حياة البوادي و الاكل الجميل و الكتب الورقية و حياة الزارعة والبصل والزيتون انها لافضل حياة حقيقة عفوا اميرتي فليس لي باليد حيلة فانا فرد واحد مقابل ملايير من الطواغيت التي لا تطمح الا للمال بارك الله فيك يا ارضنا واطال الله عمركي فلا تبكي فاني ببكائك احزن فلا تدعي الحزن يتخبطني فانه قد اضعفني سم البشر فالبشر قاسون يا نور عيني انا وانتي هدف واحد للبشر غرضهم مصلحة لكنهم لا يعلمون بان الصبر الكامل لله واما انا وانتي فصبرنا قد اقترب من النفاذ

فابتهجت الارض وامرتني بلطف ان امسح دموعها المتلالئة كالنجوم فمسحت دموعها وقالت ما اسمك يا ولدي فقلت اسمي عمر فقالت انك جرحت من البشر كما جرحت مظلاتي(الغلاف الجوي)واني لؤومن بانه لا يزال الكثير من العقلاء يحيون علي فانا صاصبر الى اجل لا يعلمه الا الله فلا تخف فانا قد زرع الله في قلبي الرحمة ولن اتركها فتلك هبة من الله لن اتركها تضيع من يدي واما انتم فقد ضيعتموها واعتديتم على بعضكم البعض وعلى مخلوقات الله و حقنتم في تربتي ومياهي كل انواع السموم

واخيرا قلت لها انتي من اليوم كل شيئ في حياتي انتي حاضنتي في حياتي و بعد مماتي انتي اساس حياتي انتي منبع ضيائي

ثم قبلتها و قلت لها التزمي بحسن الضيافة عندما سيجلبون نعشي ويوارى علي التراب فاني اخاف الوحدة فازيلي عني وحدتني

ثم حفرت بحوافري الارض وغرست وردة ياسمين كهدية لها و قلت احتفظي بهديتي فانها امانة عندكي فانتي لا تخونين الامانات

فقالت وهي تقهقه من الضحك يا عمر عمر الله بامثالك الارض حتى تكون بسمتي تعم كل مكان في ارجائي افرحتني اضحكتني ابعدت عني حزني و شقائي فلله رجائي بان يطيل عمرك فانا احتاجك حيا تدق بنعليك كل ارجائي لان كل الاموات الذين يسكون قبوري لا اكلمهم لا اعرفهم فانهم جسد بلا روح تاكلهم الديدان و ينعشون عروق اشجاري واما روحهم فانها تتصاعد كالطير الى الله المتحكم ببقائي

.

.

.

.

.

انقذوا الارض من ويل الطوفان