صعوبات التعلم - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

صعوبات التعلم

أطفالنا وصعوبات التعلم

  نشر في 02 مارس 2018 .

شذى درويش.....

أطفالنا وصعوبات التعلم....

أهمية المقالة :

مشاكل اضطراب التعلم , هي من المشاكل التي تظل مدى الحياة وتحتاج مساعدة مستمرة خلال سنوات الدراسة من الابتدائي إلى الثانوي وما بعد ذلك ، لان ذلك قد يؤدي إلى الإعاقة في الحياة و يكون له تأثير هام على لعب الأطفال وأنشطتهم اليومية ، وكذلك على قدرتهم على عمل صداقات.

تحديد المصطلح:

كثيرا ماسمعنا عن مصطلح صعوبات التعلم , وهو مصطلح يصف مجموعة من التلاميذ في الفصل الدراسي العادي يظهرون انخفاضاً في التحصيل الدراسي عن زملائهم العاديين , مع انهم يتمتعون بذكاء عادي فوق المتوسط ،

إلا أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم : مثل الفهم ، أو التفكير ، أو الإدراك ، أو الانتباه ، أو القراءة ، أو الكتابة ، أو النطق ، أو اجراء العمليات الحسابية أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة , ويستبعد من حالات صعوبات التعلم ذوو الإعاقة العقلية والمضطربون انفعالياً والمصابون بأمراض وعيوب السمع والبصر وذوو الإعاقات المتعددة ذلك حيث أن اعاقتهم قد تكون سبباً مباشراً للصعوبات التي يعانون منها .

يلاحظ ان التعريف يشمل ما يلي:

o الصعوبات النمائية

o الصعوبات الأكاديمية

o صعوبات الضبط الذاتي للسلوك

o صعوبات التفاعل الاجتماعي

o صعوبات التعلم تحدث عبر مدى حياه الفرد.

o وجود اضطراب الانفعالي .

o دور المؤثرات خارجية.

o ليست نتيجة عوامل نفسية المنشأ.

-تعد مشكلة صعوبات التعلم من المشاكل الأساسية التيت واجهها كثير من المجتمعات المتقدمة حيث تصل نسبتها ما بين 12 إلى 15 بالمائة بين أفراد المجتمع .

من المعروف ان التعلم هو معالجة المعلومات وهذا يحتاج مراحل متعددة،تلك المراحل هي

o عملية إدخال المعلومات : ويقوم المخ فيها بتسجيل المعلوماتالتي تصل إليه من أجهزة الإحساس المختلفة بالجسم

1. Процесс введения информации: Top of Form

o الذاكرة : وهي عملية تخزينالمعلومات لاسترجاعها في المستقب

o عملية إخراج المعلومات : ونصل إليها بواسطةاللغة والنشاط الحركي للعضلات الخاصة بالنطق

حدوث مشكلة في أحد هذه المراحل يؤدي لصعوبات محددة في التعلم ,

وفي الماضي كان يظن العلماء أن هناك سبب واحد لظهور تلك الصعوبات، ولكن الدراسات الحديثة أظهرت أن هناك أسباب متعددة ومتداخلة ،

مثل عيوب في نمو مخ الجنين : ففي فترة الحمل نمو المخ معرض لحدوث بعض الإختلالات أو التفكك ، وإذا حدث هذا الاختلال في مراحل النمو المبكر فقد يموت الجنين ، أو قد يولد المولود وهو يعاني من إعاقات شديدة قد تؤدي إلى التخلف العقلي

- أما إذا حدث الخلل في نمو المخ في مراحل الحمل المتأخرة فقد يحدث اضطراب في ترابط الخلايا العصبية مع بعضها البعض ، و التي تؤدي إلى ظهور صعوبات التعلم في الأطفال

كذلك الوراثة تلعب دور في صعوبات التعلم مع ملاحظة أنه يكثر انتشاره بين الأقارب من الدرجة الأولى ، فيعتقد أن له أساس جينى - وراثي، .

و صعوبات التعلم تحدث أساسا بسبب المناخ الأسرى …فعلي سبيل المثال فان الآباء الذين يعانون من اضطراب التعبير اللغوي تكون قدرتهم على التحدث مع أبنائهم أقل أو تكون اللغة التي يستخدمونها مشوهة وغير مفهومة ، وفي هذه الحالة فان الطفل يفتقد النموذج الجيد أو الصالح للتعلم واكتساب اللغة ولذلك يبدو وكأنه يعاني من إعاقة التعلم

تأثير التدخين والخمور وبعض أنواع العقاقير

كثير من الأدوية التي تتناولها الأم أثناء فترة الحمل تصل إلى الجنين مباشرة ، ولذلك يعتقد العلماء بأن استخدام الأم للسجائر و الكحوليات و بعض العقاقير الأخرى أثناء الحمل قد يكون له تأثير مدمر على الجنين, لذلك يجب على الأمهات تجنب استخدام السجائر أو الخمور أو أي عقاقير أخرى أثناء فترة الحمل.

وقد وجد العلماء أن الأمهات اللواتي يدخن أثناء الحمل يلدن أطفالا ذو وزن أقل من الطبيعي ، (أقل من 2.5 كيلو جرام( , يكونون عرضة للكثير من المخاطر ومن ضمنها صعوبات التعلم ، كذلك فإن تناول الكحوليات أثناء الحمل قد يؤثر على نمو الجنين و يؤدي إلى مشاكل في التعلم والانتباه والذاكرة والقدرة على حل المشاكل في المستقبل .

مشاكل أثناء الحمل و الولادة:

ويمكن ان يعزو البعض صعوبات التعلم لوجود مضاعفات تحدث للجنين أثناء الحمل ففي بعض الحالات يتفاعل الجهاز المناعي للأم مع الجنين كما لو كان جسما غريبا يهاجمه ، وهذا التفاعل يؤدى إلى اختلال فى نموالجهاز العصبي للجنين.

كما قد يحدث التواء للحبل السري حول نفسه أثناء الولادة مما يؤدي إلى نقص مفاجئ للأكسجين الواصل للجنين مما يؤدي إلى الإعاقة في عمل المخ وصعوبة في التعلم .

فالمخ يستمر في إنتاج خلايا عصبية جديدة وشبكات عصبية وذلك لمدة عام أو أكثر بعد الولادة، وهذه الخلايا تكون معرضة لبعض التفكك والتمزق أيضا، و التلوث البيئي من الممكن أن يؤدي إلى صعوبات التعلم بسبب تأثيره الضار على نمو الخلايا العصبية

وتقسم الصعوبات الى نوعين ( نمائية – واكاديمية ) ,الصعوبات النمائية هي التي تتعلق بالوظائف الدماغية، وبالعمليات العقلية والمعرفية التي يحتاجها الطفل في تحصيله الأكاديمي، وقد يكون السبب في حدوثها اضطرابات وظيفية تخص الجهاز العصبي المركزي، و تشمل العمليات ما قبل الأكاديمية التي تتمثل في العمليات المعرفية المتعلقة بالانتباه والإدراك والذاكرة والتفكير واللغة ، والتي يعتمد عليها التحصيل الأكاديمي

و تقسم إلى نوعين فرعيين ،وهما :

o صعوبات أولية : مثل الانتباه ، والإدراك ، والذاكرة .

o صعوبات ثانوية : مثل التفكير ، والكلام ، والفهم واللغة الشفوية .

وتؤثر صعوبات التعلم النمائية في ثلاثة مجالات أساسية هي :

o النمو اللغوي .

o النموالمعرفي .

o نمو المهارات البصرية الحركية .

اما الصعوبات الأكاديمية فهي صعوبات الأداء المدرسي المعرفي الأكاديمي، والتي تتمثل في القراءة و الكتابة والتهجئة و التعبير الكتابي و الحساب، وترتبط هذه الصعوبات إلى حد كبير بصعوباتالتعلم النمائية،

فمثلاً :

- تعلم القراءة يتطلب الكفاءة والقدرة على فهم واستخدام اللغة، ومهارة الإدراك السمعي للتعرف على أصوات حروف الكلمات (الوعي أوالإدراك الفونيمى)، والقدرة البصرية على التمييز وتحديد الحروف والكلمات.

-تعلم الكتابة يتطلب الكفاءة في العديد من المهارات الحركية مثل: الإدراك الحركي، التآزر الحركي الدقيق لاستخدامات الأصابع ، وتآزر حركة اليد والعين وغيرهامن المهارات.

ومن الممكن ان نحدد اطفال ذوي صعوبات التعلم من خلال عدة محكات وهي

محك التباعد أو التباين

محك الاستبعاد

محك التربية الخاصة

أولا: محك التباعد والتباين:

يظهر الاطفال ذوي صعوبات التعلم تباعداً في إحدى الأمرين التاليين أو كليهما:

تباعدا واضحا في نمو العديد من السلوكيات النفسية (الانتباه، والتميز واللغة والقدرة البصرية الحركية، والذاكرة وإدراك العلاقات .... وغيرها).

تباعدا بين النمو العقلي العام أو الخاص والتحصيل الاكاديمي: ففي مرحلة ما قبل المدرسة عادة ما يلاحظ عدم الاتزان النمائي، في حين يلاحظ التخلف الاكاديمي في المستويات الصفية المختلفة.

ثانياً: محك الاستبعاد

إن تعريفات صعوبات التعلم تستبعد تلك الصعوبات التي يمكن تفسيرها بتخلف عقلي عام أو الاعاقات الحسية أو الاضطرابات الانفعالية أو نقص فرص التعلم.

إن السبب في استبعاد هذه الحالات قد يكون واضحا فالطفل الاصم لا يطور لغته بشكل طبيعي وفي هذه الحالة يحتاج الطفل إلى برنامج تربوي للصم بدلا من برنامج صعوبات التعلم لأنه قدراته البصرية والعقلية قد تكون عادية.

ثالثاً: محك التربية الخاصة :

الاطفال ذوي صعوبات التعلم لا يتعلمون بالطرق العادية ويحتاجون إلى طرق خاصة بالتعلم. بسبب وجود بعض الاضطرابات النمائية التي تمنع أو تعيق قدرة الطفل على التعلم.

من خلال المحكات يمكن ان نصل لعدد من الخصائص التي تميز هذه الفئة وهي :الخصائص المعرفية التي تتمثل في انخفاض التحصيل الواضح في واحدة أو أكثر من المهارات الاكاديمية الأساسية المتمثلة بالقراءة والكتابة والحساب.

ومن مظاهر الصعوبات الخاصة في القراءة ما يلي:

حذف او اضافه او ابدال بعض الاحرف او الكلمات في الجملة المقروءة او المقاطع .

إعادة قراءة بعض الكلمات أكثر من مرة.

صعوبة في التمييز بين الاحرف المتشابهة.

السرعة الكبيرة أو البطء المبالغ فيه في القراءة.

أما مظاهر الصعوبات الخاصة بالكتابة فتتمثل فيما يلي:

كتابة الجملة أو الكلمات أو الاحرف بطريقة معكوسة من اليسار إلى اليمين.

كتابة أحرف الكلمات بترتيب غير صحيح حتى عند نسخها.

الخلط في الكتابة بين الاحرف المتشابهة.

عدم الالتزام بالكتابة على الخط بشكل مستقيم

أما مظاهر الصعوبات الخاصة بالحساب فتتركز حول الارتباك في تمييز الاتجاهات وتشمل:

الصعوبة في التمييز بين الارقام ذات الاتجاهات المتعاكسة.

عكس الارقام الموجودة في الخانات المختلفة.

الحاجة إلى وقت كبير لتنظيم الافكار.

اما الخصائص اللغوية يمكن أن تظهر لمن لديهم صعوبات تعلم مشكلات في كل من اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية. ويقصد باللغة الاستقبالية القدرة على استقبال وفهم اللغة. أما اللغة التعبيرة فهي القدرة على أن يعبر الفرد عن نفسه لفظياً.

اضافة الى الخصائص الحركية حيث يظهر مشكلات في الجانب الحركي في كل من الحركات الكبيرة والحركات الدقيقة وفي مهارات الإدراك الحركي(مشكلات في المشي والحجل والرمي والإمساك أو القفز أو مشي التوازن , الرسم والكتابة واستخدام المقص)

وفيما يتعلق بالخصائص الاجتماعية والسلوكية:

النشاط الحركي الزائد

التغيرات الانفعالية السريعة

تكرار غير مناسب لسلوك ما

الانسحاب الاجتماعي

سلوك غير اجتماعي

Top of Form

Bottom of Form

إضافة إلى الخصائص السابقة المميزة لفئة ذوي صعوبات التعلم، فإنهم أيضا يعانون من بعض الصعوبات والمشكلات التي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

1 ـ اضطرابات في الانتباه:

وتتمثل في ضعف القدرة على التركيز والقابلية العالية للتشتت وضعف المثابرة على أداء النشاط وصعوبة نقل الانتباه من مثير إلى آخر.

لديه قصور واضح في الانتباه إلى التفاصيل.

لديه سعة انتباهيه قصيرة .

لا يصغي إليك عندما تتحدث إليه بشكل مباشر.

لديه قصور في اتباع ومتابعة التعليمات.

يفشل في إنهاء المهام أو الواجبات أو التكليفات.

يجد صعوبة في تنظيم المهام أو الأعمال المطلوبة.

يتجنب المهام التي تتطلب جهد عقلي مستمر.

يتكرر فقده لأدواته وأغراضه.

2 ـ الاندفاعية:

وتشير إلى التسرع في السلوك دون التفكير بنتائجه. وتعكس هذه الصفة ضعف التنظيم والتخطيط لمواجهة المواقف أو المشكلات.

3 ـ اضطربات في الذاكرة والتفكير:

وتتمثل في الضعف في كل من الذاكرة السمعية والبصرية وصعوبة في استدعاء الخبرات المتعلمة وصعوبات تعلم المفاهيم المجردة.

4 ـ صعوبات في الادراك:

وترتبط هذه الصعوبات بالمشكلات في مجال الادراك السمعي والبصري وفهم استيعاب المعلومات التي يحصلون عليها من خلال حواسهم المختلفة.

- من المعروف ان التشخيص المبكر يساعد كثيرا في الحد من نمو المشكلة فهناك عدة مفاتيح للتعرف المبكر على وجود إعاقات تعليمية عند الأطفال - ففي مرحلة ما قبل المدرسة المفتاح الأساسي هو عدم قدرة الطفل على استخدام اللغة في الحديث عند سن 3 سنوات

عدم وجود مهارات حركية مناسبة- مثل فك الأزرار وربطها وتسلق الأشياء- عند سن 5 سنوات

من الممكن ان نلجا الى التشخيص الطبي والنفسي لأستبعاد الحالات المرضية الأخرى، ويشمل:

o الفحص الطبى - فحص للجهاز العصبي

o قياس مستوى الذكاء للطفل للحكم على قدرته الذهنية

o الاختبارات النفسية الأخرى لتقييم مستوى الإدراك والمعرفة والذاكرة والقدرات مثل

الاختبارات المعيارية المرجع

من خلالها يمكن أن نقارن أداء الفرد بأداء أقرانه من الافراد من نفس العمر أو نفس الصف والتي من خلالها نستطيع الحكم على مستوى أداء الطفل، هل هو أقل أو أكثر أو مثل أقرانه.

- اختبارات العمليات النفسية:

وهذه الاختبارات بنيت أساسا على افتراض أن الصعوبات التعلم مسببة عن صعوبات في القدرة أو العمليات اللازمة لعملية التعلم كالإدراك البصري والإدراك السمعي وتآزر حركة العين واليد وغيرها. ومن أكثر الاختبارات شهرة في هذا المجال اختبار الينويز للقدرات النفس اللغوية.

- اختبارات القراءة غير الرسمية

وهي الاختبارات التي يصممها المعلم ويطبقها وبشكل محدد في مجال القراءة إذ تتضمن فقرات مكتوبة متدرجة في الصعوبة يطلب من الطفل أن يقرأها بصوت مسموع. وعن طريق سماع ما يقرأه الطفل وتسجيل الاخطاء التي يقع فيها مثل حذف أو إضافة حرف أو إبدال آخر أو صعوبة في الفهم يمكن للمعلم أن يحدد مستوى الطالب القرائي.

Bottom of Form

-القياس اليومي المباشر:

وتتضمن هذه العملية ملاحظة وتسجيل أداء الطفل في المهارات المحددة التي تم تعلمها وذلك بشكل يومي مثل نسبة النجاح التي حققها الطفل، ومعدل الخطأ أو نسبته والفائدة التي يمكن الحصول عليها من هذه الطريقة هي تزويد المعلم بمعلومات عن أداء الطفل في المهارات التي يتعلمها، والمرونة في تغيير البرنامج من قبل المعلم بناء على المعلومات المتوفرة بشكل مستمر



   نشر في 02 مارس 2018 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم







عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا