صوت خافت يخاطبني في منامي يقول
أيها الانسان الذي أغمض عينيه عن ما يجول حوله و لم يعد يهمه إلا أن يدخل بيته في المساء بسلام
أنصت إلى أحلامك
أعد ذكريات الطفولة و كل ما أردت أن تفعل
تذكر أنك يوما لم تفكر أن تنكس علما و لا أن تسكت صوتا
صوت الروح الشقية يرفض أن يتركني أنام
في جنح الظلام يدفعني لأن أستيقظ
و أطرح السؤال الذي ما فتئ يؤرقني
لماذا أقبرت روح الثورة و عشق الحرية في قلبي
ألأني جبنت
ألأني تغيرت
ألأن الحياة كبلتني
ألأن الواقع حد من طموحاتي
صوت الفتى النرجسي الذي بداخلي يعاتبني
أنني من زمان أتجنبه
و أعمل على محو أي اثار لشقاوته
و أخرس أي محاولة للمناوشة
لماذا كل هذا
أ لأن الحياة توجد أسبابا لأن نغير كل القناعات
أم أن قناعات الصغر مجرد يوتوبيا و عنتريات ليس لها معنى
حلمت حلما
أن صوتا قويا يخاطبني
و يذكرني أني قضيت أياما و ليال
أخط شذرات عن بلاد دون فقر ولا مجاعات
عن أرض السلام و قد أبيدت كل الأسلحة
فلماذا صمت اليوم عن الكلام