يبدو أن نظام السيسي قاب قوسين أو أدنى من السقوط، وما مقالات عماد الدين أديب الأخيرة التي كتبها بأوامر خليجية إلا للتحذير والتنبيه بموعد السقوط. وربما لكي يجهّز السيسي نفسه وينهب بقدر ما يستطيع استعدادا ليوم الهروب ..
ثم إن أي حراك سيحدث في مصر في المرحلة القادمة ستكون له انعكاساته الواضحة على الشعوب والأنظمة الخليجية والعربية، ولهذا فحراك الشعب المصري ليس مكسبا له وحده، بل وللعالم العربي بأسره ..
أتمنى بأن نرى ذلك الحراك المزلزل في أسرع وقت ممكن وأن نرى تغييرا يضرب الجذور العميقة لهذه الأنظمة الاستبدادية الفاسدة. ولا شك أن السعودية تحديدا وفي ظل الأوضاع المعيشية والحقوقية والسياسية الأكثر من سيئة، ستكون الأكثر عرضة للآثار الناتجة عن أي حراك مصري ..
أدعو الله بأن يعجل بهلاك هذه الأنظمة وأن يعجّل بتحرر وانعتاق هذه الشعوب من قيود الاستبداد والجهل والفقر لتنطلق نحو زمن جديد، زمن الشعوب والمجتمعات القائمة على قيم التعددية وحقوق الإنسان والتعايش والحرية، وزمن انتخاب الرؤساء وانتقال الحكم دونما دماء ودموع وخراب. وإلى أن يحين ذلك الزمن الجميل؛ علينا بالعمل على توعية هذه الشعوب وتشجعيها وجعلها أكثر جرأة على حكّامها ومسؤوليها، وهذه إحدى أهم النقاط التي ينبغي التركيز عليها؛ أن نحرّض الشعوب العربية لتكون جريئة على حكّامها وملوكها، فلا تخضع لهم، بل تسائلهم وتحاسبهم على كل شيء، وألا ينالوا السلطة والحكم إلا بالعدل وباختيار من الشعب ..
آمل أن أرى تلك التغييرات التي نرجوها لواقعنا العربي والإسلامي، وعسى أن يحلّ العدل ويزول الظلم، وأن نستبدل القهر والاستبداد والطغيان بالعدل والتعددية والانعتاق من أغلال القهر والسلطان.
-
Ahmedكاتب