للقدس عائدون مهما طال الزمن
نشر في 03 أبريل 2018 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
بقلم / عاطف خير
عادة الدول العربية شعوبا وحكومات كموج البحر يثور ثورة نظنها نهاية الأرض وما عليها …
ثم يعود إلي الهدوء والاستقرار .. قد هاجت الدنيا وماجت وعلت اصوات وأبدت شعوباً وحكومات غضبها .. حين أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار غاشم عنصري بنقل السفارة الأمريكية في اعتراف امريكي بصهيونيه القدس العربيه المحتله غصبا تحت تهديد السلاح والقوة .. كما هاجت الدنيا وماجت عقب إعتقال الأسيرة الطفلة عهد تميمي في سجون الاحتلال بظلم وطغيان علي مرأي ومسمع من الجميع .. وكان من البديهي أن يتفاعل المجتمع الدولي مع تلك القضايا علي إستحياء دون فعل جاد يذكر فالقدس عربيه وعهد فلسطينيه كالاف الاطفال غيرها الذين تسفك دماؤهم يوميا هنا وهناك بكل وحشيه دون فعل يذكر … ولايمكن أن يصنف فاعله بأرهابي أو قاتل أو منتهك القوانين والأعراف والمواثيق الدولية أو حتي بهمجي معتدي … بينما تصنيف العرب وربما أصحاب الحقوق منهم من أنصار القضيه الفلسطينيه كعهد وغيرها يسهل وصفهم بالمجرمين وربما الإرهابيين … ولا عجب في ازدواجية المعايير الدولية … ولكن عجب العجاب في هدوء الزوبعة العربيه التي تأتي عقب عاصفه نظن حينها انها سوف تقضي علي الاخضر واليابس ليخيب ظننا بين ليلة وضحاها وتصبح العاصفة نسمات صيف علي الطغاة دون فعل يذكر … ولكن ربما من سمح للطغاة أن يطغوا ويسعون في ألارض فسادا هم العرب .. فلن ننسي مقولة جولدا مائير بعد حرق المسجد الأقصى (لم انم طوال الليل كنت خائفة من أن يدخل العرب إسرائيل افواجا من كل مكان، ولكن عندما اشرقت شمس اليوم التالي علمت ان باستطاعتنا ان نفعل اي شيء نريده) … لذا لن ننسي ويجب علينا أن نتذكر دائما ونذكر أنفسنا بأننا أصحاب حق منتهك … لنا قدس مغتصبه واطفال في سجون الاحتلال … وأنا للقدس عائدون مهما طال الزمن فما ضاع حق وراءه مطالب ومدافع عنه