/ .. حسن الخلق في حسن التغافل ../
نشر في 21 أبريل 2016 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
كم أنا على يقين بأننا لو تغاضينا قليلاً لسعدنا كثيراً ..
فليس الغبي بسيد في قومه ..!
ولكن سيد قومه المتغابي ..
فلا يخلو أي شخص من نقص وتقصير,, فالكمال لله عز وجل ..
كما أنه يستحيل أن يجد كلاً منا ما يتمناه في الآخرين ..
ولهذا كم سيكون من الجميل أن نتقبل الناس بما فيهم من
صفات وتقصير,, وأن نتغاضى عما لا يعجبنا فيهم ..
فقد قيل :
( تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل )
والتغابي هو أن نتظاهر بالغفلة مع علمنا وإدراكنا عن ما نتغافل
عنه,, تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور ..
ويقال :
( ما زال التغافل من فعل الكرام )
وقيل أيضاً :
( ما استقصى كريماً قط )
فكما توجد صفات لا تعجبنا في الآخرين ..! فنحن أيضاً نحمل
من الصفات والخصال والأخطاء الكثير والتي لا تعجب الآخرين ..
وكما نرجوا من الآخرين التغاضي عن سيئاتنا..! فيجب علينا
نحن أيضاً التغاضي والتغافل عن أخطائهم خاصة إذا كانت لا
تؤثر في حياتنا ولا تسبب لنا المتاعب ..
كما أنه لا يجب أن نغض النظر عن محاسنهم وصفاتهم وخصالهم
الرائعة والجميلة ونجعل نصب أعيننا موجهة على صغائر ذنوبهم
لإزالتها أو تغييرها ..
ولا ننسى بأن :
( كثرة العتاب تفرق الأحباب )