و حدث أن أصبحنا أكثر تشبعا بالثقافة الغربية...أساليب عيشهم...معتقداتهم...لغتهم...عاداتهم...بل وحتى أعيادهم...وأتى علينا دهر أصبح فيه الرجل الشرقي يحتفل بعيد رأس السنة...عيد الحب مع الجميلة التي تربطه بها علاقة في إطار غير شرعي...ويصر على كونه مسلم المرجعية...بل و يعتز بدينه...عفواً فما الإسلام بِلَفظ تنثره هنا وهناك و تصرح بِأنتمائك له...عزيزي الذَّكَر فلتكن شرقيا كما أردتك:
*زوجاً شرقيا...يغار على زوجته من نسمات الهواء التي تداعب خَدَّيْهَا...تعشق الحياء بالفطرة...تسير وَ حَرَمُك بجانبك سِتِّيرة تستحي الأعين المتطفلة النظر إليها...كن عزيزاً وَ لا تنحني فما الرجل إلا عزة نفسه...لا تذرف دموعك إلا على كتفيها...لا تُظهِر ضعفك لِغيرها...كن قَوَّاماً عليها و لا تقبل منها قرشاً...كن ذا هِمَّة...صاحب قرار...توافق تَارَةً و تارة ترفض...لا تقودك عاطفتك نحوها...فتركض إليها لتلبية جميع نداء اتها...لا تنشر صورك رفقتها على مواقع التواصل الإجتماعي و تظهر لنا حبك المزيف...لا تتشارك لحظات حبكما مع أحد...فما العشق بِتَبَاهٍ...غَزَلٍ... وَ تَذَلُّلٍ لها أمام الملأ...كن غامضاً في غرامك بها...غُمُوضاً لا يدركه غيركما...كن شعورا إستثنائيا لا يجيده غيرك لإسعادها...إجعل منها رجلاً في غيابك لا مع رجل...كن أَهْلاً لتبتسم و تَحْمَرَّ خدودها خجلا كلما ذُكِر ٱسمك أمامها...رجلٌ أنت بين الرجال...طفلٌ بين ذراعيها...كن إبناً...أباً...أخاً...صديقاً...حبيباً...وَ رجلاً لها...فَلْتُشْعِرْهَا بِرجولتك ما ٱستطعت...
*أخاً شرقيا...يحافظ على أخته حتى آخر رمق في حياته...دَلِّلْها...صَاحِبْهَا...وَبِّخْهَا حين تخطئ...أصرخ في وجهها حين تتمادى...لكن إستعجل في مُرَاضَاتِها فَخِصَامُك مُوجِعٌ لها...كن أنت السند الذي تتكئ عليه...اليد التي تُمَدُّ لها كلما تعثرت...كن قاسيا في كل ما يخص أخلاقها و شرفها... إِنْتَقِ رفيقاتها إن إضطررت...صُن عرضك...إِحْجِز كل ركن داخل فؤادها ولا تترك فرصة لِدقات قلبها أن تضعف تجاه رجل غريب...كن عونا لها...رفيقاً في كل ما يرضي خالقها...لا مُعيناً لها على العهر بِإسم الحرية والحضارة...فَلْتَجعل منها زوجةً نظيفة لِرجل سَتَختارانِه سويا...رجل تُسَلِّمُهُ يدها و أنت على يقين أنه سيحل محلك و يتمم ما شرعت فيه...
قلم أنثى...