هل حقًا لازال هناك مُتسع ... - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

هل حقًا لازال هناك مُتسع ...

  نشر في 15 يناير 2016 .

لا أذكر فى أى محطة من حياتى التى لم تتجاوز الثانية والعشرين بعد فقدت الأمل الذى كنت أحمله دومًا واعتدت أمور مثل أن الإستيقاظ فى الصباح برأس ممتلئة بالصداع أكثر مما سواه وأنه بمطالعة أحد مواقع التواصل الإجتماعى لمدة ربما لا تزيد عن خمس دقائق تصبحه روحه ترفض أن تنهض لتتعامل مع العالم وأنها تستيقظ سريعا إذا كان اليوم لن يتطلب الكثير من التعامل ،حد أننى بدأت أؤمن أنه علينا الإحتمال حتى المغيب وحسب بل واعتزمت ذلك ...

ربما ساهمت صديقتى التى أتت إلى بعد عِلمها بأمر خطبتى مباشرة لتنظر لى تلك النظرة التى تعنى أننى سوسة فقد حصلت على أحدهم ومن كليتى ثم تتبع بالسؤال المعتاد جبتيه ازاى ده ؟!

أو لأننى أخبرتها أن ليس كل الأمور هكذا وحسب ولم أخبرها بكل الغضب الذى كتمته وأتاح ذلك لها الفرصة لتكمل القصة فتخبرنى عن صديقتنا التى أتت به من على الفيس ...

أو صديقاتى التى تبدلت معاملتهن معى لأننى لم أخبرهم قبل تمام الأمر وكأنه مدبر منذ زمن ...

أم أحد رفيقاتى عندما أتت لتُخبرنى أن هناك من ذهبت إليها تحذرها من مرافقتى لأنى أقرأ كثيرًا وستصبح مهووسة كمثلى ..

أم من أحد الرفيقات التى وقفت معى بعد أمر أصابنى وسألتنى بتعجب لم أنا حزينة  وعابسة هكذا ؟!

ونسيت أن أخبرها أن ما حدث لى هذا أمر ليس سعيد ربما أنا قادرة على احتماله أو أن روحى ترفض إيظهار ضعفها أمام أحد أو أى أحد لكنى ليس علىّ بالتأكيد أن أكون سعيدة كذلك ...

أم أنه هناك من يصدقون حقًا أن هناك بشر لا يصيبهم الضيق أبدا حياتهم وردية أو أن هناك فرد امتلك كل شئ ونسى أنه لا بد أن يطغى أحدهم على الآخر ...

الأشياء كثيرة كثيرة لا تُحصى ليست على جانب الأصدقاء أو مواقع التواصل وحسب بل أصبحت فى كل منعطف كطريق تشعر أنه إنما عربة تجر عربة فيصبح الطريق يستغرق ساعة ونصف بدلا من نصف الساعة مثلًا إلى أن أصبحت الروح ليست بحاجة إلى شئ ليستثار غضبها هى مُثارة وحسب ...

إلى أن قابلت إحدى الرفيقات فى مرة وبدأت بتهنئتى على خِطبتى ثم شرعت تقول لى أنها تنتظر أبنائى لأنها تثق فى وتابعتها تحمسنى على أنا أقاوم حتى النفس الأخير فى كُل ما أريد لأنى هكذا سأناله ولأنها حياتى وحدى وكيف أنها ربما ستبتاع بعض من أجزاء عفشها لأنها غير مُجدية وهى بحاجة إلى المساحة التى يشغلاها ...

وأُخرى جاءت تسألنى عن شأنى هكذا فقط دون لوم على غياب أو نِصف ساعة لتُعلمنى كم أنى سيئة تمت خطبتى دونها ودون أن أُخبرها أيضا وأصبحت أفعل كذا وكذا

أنا أعلم أن العالم ليس جميل هى دار شقاء ونحن خُلِقنا فيها فى كبد لكن الحياة التى ستتبعها هى التى تستحق وأن مساحة الجمال فيه ضيقة لكنها تكفى لتكون متسع لروح تريد أن تحلق أو لنقُل تتمكن من الحياة تتمكن مِن الحياة وحسب ...

ربما يكون المتسع فى أن يقابلك أحدهم دون السؤال عن ماذا تفعل هذه الأيام دون أن يُشعرك أن ما تفعل ومهما يكن فهل هو هذا فقط ،فى رسالة تأتى بلا موعد ،فى كتاب يمكنك الهجرة فيه ،فى ابتسامة صباح من طفل ... أشياء صغيرة لكنها تجعل الحياة ممكنة كأشياء أخر


  • 3

   نشر في 15 يناير 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا