السعادة أم الأمل؟؟
ماهو باعث الحياة الحقيقي؟ السعادة أم الأمل؟
نشر في 30 مارس 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
يجب على الإنسان النظر إلى الكرة الأرضية بمنظورين، المنظور البعيد والمنظور القريب، إن المنظور القريب هو ما يحقق السعادة بينما المنظور البعيد هو ما يحقق الأمل، إني أفضّل أن أكون بالطبع شخصاَ آملاَ، فلا أحد يريد أن يفقد الأمل فهو سبب الحياة* فمن يكون سعيدا ولكن بلا أمل فهو كمن حكم عليه بالإعدام غدا ولكن أعطي يوما كي يرفه عن نفسه ويذهب فيه إلى أي مكان شاء فهو سعيد في وقته ولحظه ولكنه فاقد للأمل حيث أنه سيعدم غدا لامحالة.... فما هو الأكثر أهمية أهو الأمل أم هي السعادة؟؟، إن من ينظر الى أن الأمل هو أكثر أهمية من السعادة فهو شخص واقعي يريد الحياة وهذه هي الطبيعة الإنسانية حيث أن الشخص يود دائما إطالة عمره على أمل أن الأمل (ياللمفارقة) هذا سوف يجعله سعيدا يوما ما وعلى أمل أن هذا الأمل الذي سوف يحوزه سيجعله أكثر سعادة بأن عمره قد طال، والذي ينظر إلى أن السعادة أهم حتى وإن فقد الأمل فهو شخص حالم وهو الشخص الذي يستحق أن يعيش هذه الحياة، إن السعادة أهم برأيي وأكثر أهمية من الأمل وكما قلت أن المفارقة كبيرة جداً ومضحكة عند قولنا بأن الشخص الذي يفضل أن يكون تعيسا يومه ويكون لديه أمل بشيء من السعادة أو بشيء من طول العمر في الأيام المقبلة على أمل أنه سوف يصبح سعيدا في أيام أخرى ويفضل ذلك على أن يكون سعيدا في لحظه وفاقدا للأمل ، فإني أضحد فكرة الشخص الآخر تماماً وأفضل الفكرة السابقة حيث أن الشخص إن كان سعيدا سينسى كل شيء وسيندفع بجهد أكبر لعمل أي شيء يريده، السعادة تفجر طاقات المرء بينما التعاسة تأكل الشخص كما الديدان تأكل الفاكهة، فتنخر في عظم الشخص كالغارغارينا وتذيبه وتبقى على هذا المنوال حتى تفقده الأمل الذي اكتسبه ليكمل حياته، بينما الشخص السعيد حتى ولو كان فاقداً للأمل فهو سعيد في لَحْظِهِ أي أنه يستمتع بحياته ولا يجد مبررا لإنهائها بالطبع هو يود أن يزيد من عمره ولكن ذلك لن يوقفه عن حده في العمل والإنتاج وهذا هو الشيء العظيم بالسعادة وإذا وصلنا لهذا الحد وإعترفنا جميعا بأن السعادة هي المصدر الأساسي للحياة وليس الأمل وجب علينا أن نعرف ماهي السعادة؟ لأن وصولنا لتلك النهاية وصول فلسفي بحت يمكن نسفه وجداله بكل سهولة ولكن إذا لم نوفر للناس طريقة واضحة وأسلوبا وتعريفا للسعادة فلن يصل أحد لها وسيبقون على أمل الوصول إليها وستبطل كل النظرية التي أقمناها.