كم كنت أمني النفس وأنا أشارك في حروبك وأموت من أجلك شهيد ، كان أملي وما زال أن أدافع عنك وسط الجحيم وكثافة النيران ، ويتحرر قلمي من سلاح العبودية ويرفرف بحرية الفكر وأن أكتب عنك رسالة عشق نبيلة توصل للملايين ، فحبك يا بلادي راسخ في قلبي وعقلي بيغنيلك المواويل ، يا بلادي مهما كنت أوضاعك قاسية فيك الحياة وعلي ظهري قاصمة برضو أنا فداك ، الحنين ليك بيسري في عروقي ، النجوم علي شطك رسمت أحلي فرحة ، فستان أبيض زي البافتة مالوش مثيل ، كثير حبوك لكن أنت كنت زي القمر بتنادي علي الحبيب الأسمراني ، جرحي في حبك بيزيد إشتياق ، عمري ما نقمت ولا حزنت منك يوم ، دا أنا اتربيت علي كل شبر من أرضك زرع بداخلي الخير ، كنت نور طريقي وزاد إنتمائي وقت الشدائد والمصائب ، يا ضحكة المستقبل يا شفايف كلها مرمر عمره ما في الحلق يمرر ، شعراء ماتوا في جمالك عشقا ونسجوا بقصايدهم أحلي زهرة برية ، جناين مصر علي رأي فؤاد كانت الورود المتعطرة واللي عمرها رائحتها ما ذبلت ، حجاب غاص في همومك وحكي الأيام ووعي الشباب من مخاطر الزمان ، أبنودي حمل الكتاب والأوراق وراح لرشدي يشدوا بأجمل الألحان تحت الشجر ، وبليغ طلع الألماس ونثره في كل الأركان إبداع ، ومصباح كان مهدي وكان للبسطاء نصيرا وفجر صبر أيوب ، وشوقي جعلها أميرة علي كل الممالك مالها مثيل في العلو والشموخ ، والمثقف أحمد رجب صاحبي قالها كلمة ونصف وفند الحكاية ودرس المؤامرات ووجد ما يميت الضمائر ونادي بصحوة ترحم الأجساد وتصحيهم من تحت أقدام المتجبرين ، مهما أقول وأفضفض مصر واحدة وواقفة في وش الريح ، عمرها ما هترفع الراية بالتسليم ، دي مصر ولادة وطول عمرها عن الحق ما تحيد ، صفاء الأمل بيرفرف علي جناح يمامة بتنادي بالسلام والمحبة ، يا بويا علي الوجدان ما يرضي عنها بديل ، صحبتها بتنور الطريق للأبرياء ، واللصوص مهما علوا مسيرهم تحت الأقدام قابعون ، اإوعي تفقد الحلم هما ده اللي عايزينه وساعتها قول إن لله وإنا إليه راجعون ، طول ما طفل بيتولد بيحمل في ايده الشعلة ، وكلما أطفئوها إتولد طفل تاني قبل ما تقع ويخمدوا نورها ، إوعي تلبسي الأسود علي طول يا بهية ، فرحتك جاية وهتقعدي في الكوشة تنوري والعالم كله هيتفرج ، بحبك بكتبها زي الفراعنة علي الجدران واسبق بها كل الخلايق وأقول بدمي يتفرش علي الضلوع ويبان كم أعشقك يا بلادي ............